ولا تُعرف له سوى هذه الرواية، قال الذهبي:«أرسل حديثاً، ما أعلم عنه راوياً سوى ابن جريج»، وقال ابن ناصر الدين:«زُبان: لم يرو عنه سوى ابن جريج فيما أعلم» [انظر: إكمال ابن ماكولا (٤/ ١١٤). الميزان (٢/ ٦٥). إكمال مغلطاي (٥/٣١). جامع الآثار (٦/ ٦٦). التهذيب (٤/ ٤٢٥ - ط دار البر)]، وقد ثبت من حديث جابر: أن النبي ﷺ أمر بقبة من شعرٍ تُضرب له بنمرة، وأنه نزل بها [أخرجه مسلم (١٢١٨ و ١٢٦٣)، ويأتي تخريجه في موضعه من السنن، وسبقت الإشارة إليه].
ومما روي في الباب موقوفاً:
١ - عن عمر بن الخطاب:
• رواه حماد بن زيد، وهشيم بن بشير، وعبدة بن سليمان، وحماد بن سلمة [وهم ثقات، أكثرهم أثبات]:
عن يحيى بن سعيد [الأنصاري: ثقة ثبت]، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة [ولد على عهد النبي ﷺ، قال: خرجت مع عمر بن الخطاب حاجاً من المدينة إلى مكة] إلى أن رجعنا، فما ضرب فسطاط ولا خباء، كان يلقي الكساء والنطع على الشجرة، فيستظل به.
لفظ حماد بن زيد [عند ابن خزيمة، ومن طريقه: ابن عساكر].
ولفظ حماد بن زيد [عند ابن سعد، والبلاذري]: قال: صحبت عمر بن الخطاب من المدينة إلى مكة في الحج ثم رجعنا فما ضرب فسطاطاً، ولا كان له بناء يستظل به، إنما كان يلقي نطعاً أو كساء على شجرة فيستظل تحته.
ولفظ عبدة [عند ابن أبي شيبة]: قال: خرجت مع عمر، فما رأيته مضطرباً [وفي نسخة: مُضرباً] فسطاطاً حتى رجع، قلت له أو قيل له: بأي شيء كان يستظل؟ قال: كان يطرح النطع على الشجرة فيستظل به.
ولفظ هشيم [عند أحمد وأبي داود] قال: حججت مع عمر بن الخطاب، فما رأيته ضرب فسطاطاً حتى رجع، قال: فقلت له: كيف كان يصنع؟ قال: كان يستظل بالنطع والكساء.
ولفظ حماد بن سلمة [عند الدينوري]: خرجنا مع عمر بن الخطاب ﵁ إلى مكة؛ فما ضرب فسطاطاً ولا خباء حتى رجع، وكان إذا نزل يلقي له كساء أو نطعاً على الشجر، فيستظل به.
أخرجه أبو داود في الزهد (٧٠)، وابن خزيمة عزاه إليه: ابن كثير في مسند الفاروق (١/ ٤٦١/ ٣٠٥)، ومن طريق ابن خزيمة: أخرجه ابن عساكر، وأحمد [عزاه إليه: ابن تيمية في شرح العمدة (٤/ ٤٩٩ - ط عطاءات العلم)]، وسعيد بن منصور [عزاه إليه: المحب الطبري في القرى (٢/ ٥٢١/ ٥٠١)]، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٢٧٩)، وابن أبي شيبة (٨/ ١٤٨٣٧/ ٢٨٩) و (١٩/ ٣١٦/ ٣٧٢٠٤ - ط الشثري)، والبلاذري في أنساب الأشراف (١٠/ ٣١٦)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٤٩٠ و ٢٤١٥)،