للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٤/ ٣٠٥) [من طريق ابن خزيمة، ومن طريق أبي بكر الدينوري].

قال ابن كثير: «إسناده صحيح».

قلت: وهذا صحيح عن عمر، موقوفا عليه، وفيه دليل على زهده وتقلله من الدنيا، وهضم نفسه، وفيه دليل على جواز استظلال المحرم من الشمس بثوب يظله من حرها، ما لم يمس رأسه.

• ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي [ثقة ثبت]، عن يحيى بن سعيد [الأنصاري: ثقة ثبت]، عن عبد الله بن عياش بن ربيعة، قال: صحبت عمر بن الخطاب في الحج فما رأيته مضطربا فسطاطا حتى رجع. زاد البيهقي: قال الشافعي: وأظنه قال في حديثه أو غيره كان ينزل تحت الشجرة، ويستظل بنطع أو بكساء وبالشيء.

أخرجه الشافعي في المسند (٣٦٥)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٥/ ٧٠) (٩/ ٩٢٦٤/ ٥١١ - ط هجر) (٤/ ١٨١٤/ ٧٨١٢ - تهذيب الذهبي)، وفي المعرفة (٧/ ١٩٣/ ٩٧٧٧). [قال سنجر في ترتيب المسند (٨٥٨): «أخرجه من كتاب الحج من الأمالي»].

قلت: وقع هكذا في الإسناد عند البيهقي: «عبد الله بن عياش بن ربيعة»، ووقع في ترتيب سنجر للمسند (٨٥٨)، كما وقع في ترتيب أبي العباس الأصم (٣٦٥): «عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة»، لكن ناشر طبعة المسند بترتيب سنجر هو الذي غيره بما يوافق ما في مصنف ابن أبي شيبة، ليكون: عبد الله بن عامر بن ربيعة، ومما يؤكد أنه وقع هكذا في نسخ مسند الشافعي، أن ابن حجر ترجم له في تعجيل المنفعة (١/ ٥٧٦/ ٧٥٨)، ورقم له برقم الشافعي، وسماه: «عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي»، ثم قال: «هذا صحابي شهير ولد بأرض الحبشة، … » [انظر ترجمته: الطبقات لابن سعد (٥/٢٨).

التاريخ الكبير (٦/ ١٨٦ - ط الناشر المتميز) (٥/ ١٤٩). الثقات للعجلي (٩٤٤). الجرح والتعديل (٥/ ١٢٥). الثقات (٣/ ٢١٨) و (٥/ ٦٢). الأسامي والكنى (١/ ٣٥٨). معرفة الصحابة لأبي نعيم (٣/ ١٧٣٩). الاستيعاب (٣/ ٩٦١). تاريخ الإسلام (٢/ ٨٥٢).

الإصابة (٤/ ١٧٥)].

قلت: لكن جميع طرق هذا الحديث تدل على أن اسمه تحرف عن: عبد الله بن عامر بن ربيعة، فقد رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري هكذا: جماعة من الأثبات؛ حماد بن زيد، وهشيم بن بشير، وعبدة بن سليمان، وحماد بن سلمة.

ورواه أيضا: عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: صحبت عمر … ، فذكره.

فدل على أن ما وقع في مسند الشافعي خطأ، ويؤكد ذلك ما ثبت في نسخ سنن البيهقي وتهذيبه من الاختلاف، وأنه تحرف عامر إلى عياش، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>