«الحديث»، وقال ابن حبان في المجروحين:«منكر الحديث جداً». [التهذيب (٢/ ٢٥٧).
سؤالات البرذعي (٢/ ٥٦٠). جامع الترمذي (٣٦٩٢). مسند البزار (٦١٤٣ و ٦١٤٤). علل الحديث لابن أبي حاتم (٩٦١ و ١٥٢٦). الكامل (٥/ ٢٢٨)].
وتقدم تخريجه مفصلاً في المجلد السابع والعشرين، تحت الحديث رقم (١٨١٧)، باب في فضل التلبية، الحديث رقم (٤).
٣ - حديث أبي أمامة صدي بن عجلان:
• يرويه: الوليد بن مسلم [الدمشقي: ثقة ثبت]، قال: حدثني عثمان بن أبي العاتكة الأزدي، قال: حدثني علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عمن رأى رسول الله ﷺ راح إلى منى يوم التروية، وإلى جانبه بلال، بيده عُود عليه ثوب، يُظلُّ به رسول الله ﷺ. لفظه عند أحمد.
ولفظه عند الفاكهي: عن أبي أمامة، عمن أخبره، أنه رأى النبي ﷺ رائحاً إلى منى، يقدم موكبه، وبلال ﵁ إلى جنبه، معه عود عليه ثوب أو شيء، يظل رسول الله ﷺ.
ولفظه عند ابن سعد: عن أبي أمامة، عمن أبصر النبي ﷺ سائراً إلى منى، وبلال إلى جانبه، وبيد بلال عود عليه ثوب وشيء يظله من الشمس. وبنحوه عند ابن شبة والطبراني.
أخرجه أحمد (٥/ ٢٦٨)(١٠/ ٥٢٤٥/ ٢٢٧٣٦ - ط المكنز)، وابن سعد (٢/ ١٧٧)(٢/ ١٦١ - ط الخانجي)، وابن شبة في تاريخ المدينة (١/ ٣٠٣)، والفاكهي في أخبار مكة (٤/ ٢٤٨/ ٢٥٥٣)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٦٧/ ٧٨٨٨). [الإتحاف (٦/ ٢٥٤/ ٦٤٦٨)، المسند المصنف (٣٥/ ١٤١/ ١٦٨٠٩)].
قلت: هذا حديث منكر، إسناده واه؛ علي بن يزيد الألهاني: متروك، منكر الحديث، والراوي عنه: عثمان بن أبي العاتكة: ضعيف حديثه عن الألهاني: منكر [تقدم تفصيل القول فيه عند الحديث رقم (٤٧٢)، وتقدم أيضاً تحت الحديث رقم (٤٨)، والحديث رقم (٤٦٨)].
• ورواه هشام بن عمار [صدوق، كان يلقن]: ثنا محمد بن شعيب [محمد بن شعيب بن شابور دمشقي ثقة]: ثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد أنه أخبره، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: جاء رجل من أهل البادية، فقال: يا أبا أمامة، إني رأيت رجلاً قد أخذ جريدة من نخل، فجعل عليها رداء له يُظل به رسول الله ﷺ من الشمس، وإذا هو رجل أسود، فجئت حتى قمت بين يديه فجعل الناس يقولون هكذا عن رسول الله ﷺ قال:«دعوه، ادن»، فدنوت، فأخذت بزمام راحلته، فقال:«أرسل»، فقلت: لا؛ والذي بعثك بالحق، ما أنا مرسلك حتى تخبرني بكلمتين أسألك عنهما، قال:«وما هما؟»، قلت: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال:«أهما أعملتاك؟»، قلت: إي والذي بعثك بالحق لهما أعملتاني، وما جئت إلا لهما، قال: