أخرجه أبو بكر الأنباري في جزء من حديثه (١٠ - منتقى)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٤٨٦/ ٧٩٠٦).
قلت: وهذا حديث صحيح، ولأبي إسحاق فيه شيخان، يحيى بن الحصين،
والعيزار بن حريث.
قال أبو نعيم: «ورواه إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، نحوه.
ورواه عن أبي إسحاق: زهير، وأبو الأحوص، وأبو بكر بن عياش، ومحمد بن أبان.
ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث.
ورواه زيد بن أبي أنيسة، وشعبة، عن يحيى بن الحصين».
د - ورواه زهير بن معاوية [ثقة ثبت، من أصحاب أبي إسحاق المكثرين عنه، لكن سماعه من أبي إسحاق كان بعد التغير، قال الذهبي: «لين روايته عن أبي إسحاق: من قبل أبي إسحاق، لا من قِبله»، وأكثر روايته عنه مستقيمة]، وأبو الأحوص [سلام بن سليم: ثقة متقن، من أصحاب أبي إسحاق المكثرين عنه، وروايته عنه في الصحيحين]، وورقاء بن عمر [ثقة، معروف بالرواية عن أبي إسحاق، روايته عنه عند النسائي]:
حدثنا أبو إسحاق، عن يحيى بن الحصين، عن جدته أم الحصين، قالت: رأيت رسول الله ﷺ في حجة الوداع، وهو على رحله وراحلته، وحصين في حجري، وقد أدخل ثوبه من تحت إبطه، وهو يقول: «يا أيها الناس! اتقوا الله، واسمعوا وأطيعوا لمن كان عليكم، وإن كان عبداً حبشياً مُجدَّعاً، فاسمعوا وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله». لفظ زهير.
ولفظ أبي الأحوص [عند الطبراني (٣٧٩)]: رأيت رسول الله ﷺ في حجة الوداع، وسمعته يذكرهم ويأمرهم، وكان فيما سمعته يقول: «إن استعمل عليكم عبد حبشي مجدع، فأقام فيكم كتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا».
ولفظ ورقاء [عند اللالكائي بإسناد صحيح]: رأيت النبي ﷺ يخطب الناس، فقال: «يا أيها الناس! اسمعوا وأطيعوا، ولو أمر عليكم عبد حبشي، فاسمعوا له ما أقام فيكم كتاب الله».
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ٣٠٥)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٥٦/ ٣٧٨) و (٢٥/ ١٥٧/ ٣٧٩)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٧/ ١٢٩٧/ ٢٢٩٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٨٣٨/ ٢١٩٦).
قال أبو نعيم: «ورواه إسرائيل وأبو الأحوص وغيرهما عن أبي إسحاق، ولم يقولوا: وحصين في حجري، تفرد به زهير».
قلت: هو حديث صحيح، دون قول زهير فيه وحصين في حجري، تفرد بها عن أبي إسحاق السبيعي، ثم من حديث أم الحصين زهير بن معاوية، وهو: ثقة ثبت، من أصحاب أبي إسحاق المكثرين عنه، لكن سماعه من أبي إسحاق كان بعد التغير، ومع ذلك