أبو نعيم وأبو أحمد الزبيري وأبو قطن [عند ابن سعد]، وأبو نعيم [عند أحمد، وابن زنجويه]، وفيه:«يا أيها الناس! اتقوا الله، وأطيعوا، وإن أُمر عليكم عبد حبشي مجدع، فاسمعوا وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله». وبنحوه رواه الفريابي [عند الترمذي].
ولفظ أبي قطن [عند أحمد]: رأيت رسول الله ﷺ في حجة الوداع يخطب على المنبر، عليه برد له قد التفع به من تحت إبطه، قالت: أنا أنظر إلى عضلة عضده ترتج، فسمعته يقول:«يا أيها الناس! اتقوا الله، وإن أُمر عليكم عبد حبشي مجدع، فاسمعوا له وأطيعوا، ما أقام فيكم كتاب الله ﷿».
ولفظ شبابة [عند أبي القاسم الحرفي]: حدثنا يونس: أخبرنا العيزار بن حريث: حدثتني أم حصين، قالت: رأيت النبي ﷺ في حجة الوداع يخطب على المنبر، وعليه بُرد قد التفع به تحت إبطه، كأني أنظر إلى عضلة عضده ترتج، قالت: فسمعته يقول: «يا أيها الناس! اتقوا الله، اتقوا الله، وإن أُمر عليكم عبد حبشي مجدع، فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله». ورواه بعضهم مختصراً، مثل ابن عيينة.
أخرجه الترمذي (١٧٠٦)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه «مختصر الأحكام»(٦/ ٣٢٥/ ١٤٤٩)، والحاكم (٤/ ١٨٦)(٩/ ٢٢٦/ ٧٥٦٨ - ط الميمان)، وأحمد (٦/ ٤٠٢ و ٤٠٣)، والحميدي (٣٦٢)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ٣٠٦)، وابن أبي شيبة (١٨/ ٣٤٧٢٠/ ٢٠٩)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٤٥٣/ ٢٤١٩)، وابن زنجويه في الأموال (٢٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٧٧/ ٣٢٨٩)، وفي السنة (١٠٦٣)، وأبو بكر الخلال في السنة (٥٣)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٥٨/ ٣٨٢)، وأبو القاسم الحرفي في فوائده (٣٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٤٨٧/ ٧٩٠٩). [التحفة (١٢/ ١٧٨/ ١٨٣١٣) الإتحاف (١٨/ ٢٤٦/ ٢٣٦١٦)، المسند المصنف (٤٠/ ٢٣٠/ ١٩١٩٤)]. قال الترمذي:«وهذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أم حصين».
وقال الحاكم:«هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
قلت: هو حديث صحيح، والخطبة على المنبر كانت بعرفة، وجاء ذكر عرفة صريحاً في رواية وكيع، ويمكن حمله على أن النبي ﷺ ذكر هذه الجملة في طاعة الأمير بخطبته بعرفة، ثم أعادها بخطبته بمنى يوم النحر على راحلته بعد جمرة العقبة، والله أعلم.
ج - ورواه عبيد الله بن موسى، وعبد الله بن رجاء، ووكيع بن الجراح [وهم ثقات، وأثبتهم في إسرائيل: عبيد الله بن موسى]، وأبو يوسف القاضي [يعقوب بن إبراهيم: صدوق، كثير الخطأ]:
حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن أم الحصين، عن [جدته] أم الحصين، قالت: رأيت رسول الله ﷺ وهو يخطب الناس بمنى، قد التحف بثوبه، وإن عضلة عضده ترتج، وهو يقول:«أيها الناس! اتقوا الله، واسمعوا وأطيعوا، وإن أُمر عليكم عبد حبشي [أجدع]، فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام كتاب الله». لفظ عبيد الله [عند ابن سعد، وعبد بن حميد].