القويم)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ١٨٥)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٢٦/ ١٥٠١٢ - ط الشثري)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٥٨/ ١٣٠٣٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ٤٣١١/ ١٧١٢). [المسند المصنف (١٥/ ١٥٦/ ٧٢١٨)].
وهذا حديث منكر بهذا السياق، مولى ابن عمر: مبهم، وعطية: ضعيف الحفظ، وفضيل بن مرزوق روى عن عطية مناكير.
و - ورواه أحمد بن الحسن الترمذي [أحمد بن الحسن بن جُنَيدب أبو الحسن الترمذي: ثقة حافظ]، قال: ثنا أبو يحيى الحماني [عبد الحميد بن عبد الرحمن: كوفي، صدوق]، قال: ثنا عبد الواحد بن أيمن، قال: دخل الحجاج على ابن عمر ﵄ يعوده، فقال الحجاج لابن عمر ﵄: من أصابك؟ فقال: أنتَ استحللت الحرم، وأدخلت فيه السلاح.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٢/ ٣٤٩/ ١٦٤٧).
قلت: عبد الواحد بن أيمن مولى بني مخزوم: مكي، لا بأس به، من الخامسة، ولا يُعرف له سماع من ابن عمر، ولا رواية، وإسناده صالح في المتابعات.
ز - ورواه وهب بن جرير بن حازم [ثقة]، قال: حدثنا أبي [بصري، ثقة، من السادسة]، قال: سمعت أبا بكر بن عبد الله بن عوذ الله - شيخاً من بني مخزوم - يحدث، قال: لما أُصِيبَتْ رجل ابن عمر أتاه الحجاج يعوده، فدخل فسلم عليه وهو على فراشه، فردّ عليه السلام، فقال الحجاج: يا أبا عبد الرحمن هل تدري من أصاب رجلك؟ قال: لا، قال: أما والله لو علمت من أصابك لقتلته، فأطرق ابن عمر، فجعل لا يكلمه، ولا يلتفت إليه، فلما رأى ذلك الحجاج وثب كالمغضب، فخرج يمشي مسرعاً حتى إذا كان في صحن الدار التفت إلى من خلفه، فقال: إن هذا يزعم أنه يريد أن نأخذ بالعهد الأول.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٨٥).
قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٤٥٦): «رجاله لا بأس بهم».
قلت: أبو بكر بن عبد الله بن عوذ الله، شيخ من بني مخزوم: لم أقف له على ترجمة، ولم يذكر سماعاً من ابن عمر.
ح - ورواه سليمان بن حرب [ثقة ثبت حافظ]، لزم حماد بن زيد تسع عشرة سنة، قال: حدثنا حماد بن زيد [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب أيوب]، عن أيوب [السختياني: ثقة ثبت، من أثبت أصحاب نافع]، قال: قلت لنافع: ما كان بدء موت ابن عمر؟ قال: أصابته عارضة محمل بين إصبعين من أصابعه عند الجمرة في الزحام، فمرض، قال: فأتاه الحجاج يعوده، فلما دخل عليه، فرآه غمض ابن عمر عينيه، قال: فكلمه الحجاج، فلم يكلمه قال: فقال له: من ضربك؟ من تتهم؟ قال: فلم يكلمه ابن عمر، فخرج الحجاج، فقال: إن هذا يقول: إني على الضرب الأول.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٨٦)(٤/ ١٧٤ - ط الخانجي)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ١٩٥).