للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، ولا يدخلها بسلاح إلا بالسيف في القراب، فلما كتب الكتاب كتب علي بن أبي طالب: «هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله »، فقالوا: لا نقر بهذا، لو علمنا أنك رسول الله ما منعناك، ولكن أنت محمد بن عبد الله، فقال: «أنا ابن عبد الله، وأنا رسول الله »، فقال لعلي: «امح: رسول الله»، فقال علي: لا أمحوه أبداً، فأخذ رسول الله الكتاب، وليس يحسن يكتب، فكتب: «هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله أهل مكة: على أن لا يدخل مكة بسلاح إلا السيف في القراب، وأن لا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه، ولا يمنع أحداً من أصحابه أراد أن يقيم بها»، فلما دخلها ومضى الأجل أتوا علياً، فقالوا: قل لصاحبك: فليخرج عنا، فقد مضى الأجل، فخرج رسول الله . وبنحو هذا: رواه وكيع ومصعب [مقرونين عند الطبري].

ومن المصنفين، أو من الرواة من اختصر القصة، واقتصر من الحديث على طرف منه، مثل رواية أسود بن عامر [عند أحمد]، ورواية إسحاق السلولي [عند الترمذي (٩٣٨)، والطوسي، وابن الأعرابي]، ورواية يحيى بن آدم، وحسين المروذي [مقرونين عند أحمد].

أخرجه الترمذي (٩٣٨) و (١٩٠٤)، والدارمي (٢٧٠٢ - ط البشائر)، وأحمد (٤/ ٢٩٨) (٨/ ٤٢٤٨/ ١٨٩٣٤ - ط المكنز)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (٤٦٣)، وابن المنذر في الأوسط (٦/ ٣٦٠/ ٦٢٩٦)، وابن الأعرابي في المعجم (٣٦)، وعلقه أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٤/ ٢٠٤/ ٨٥٩). [التحفة (٢/٣٦/١٨٠٣)، الإتحاف (٢/ ٥٠٤/ ٢١٣٦)، المسند المصنف (٤/ ١٩٢/ ٢٠٢٢)].

وهذا حديث صحيح.

قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».

• لكن هؤلاء الجماعة من الثقات وإن تابعوا عبيد الله بن موسى على الإسنادين، لكنهم لم يتابعوه على ذكر قصة ابنة حمزة في حديث أبي إسحاق عن البراء، وإنما ذكروها من حديث أبي إسحاق عن هبيرة وهانئ عن علي، ويحتمل من عبيد الله بن موسى في إسرائيل ما لا يحتمل من غيره، لاختصاصه بإسرائيل، وقد احتمله البخاري.

ثم إنه قد توبع على أصل قصة ابنة حمزة: فقد رواه يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء بن عازب، أن رسول الله قضى بابنة حمزة لخالتها. [أخرجه الروياني (٣٠٣)، وهو حديث صحيح، سيأتي ذكره في طريق يونس عن أبيه].

• والحديث محفوظ عن إسرائيل عن جده أبي إسحاق بالوجهين:

رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب [واقتصر البخاري على هذا الوجه].

ورواه إسرائيل أيضاً، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، وهبيرة بن يريم، عن علي، بقصة ابنة حمزة، وما اشتملت عليه من أطراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>