للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السُّلُوليُّ الكوفيُّ [وهم ثقات]، والمصعب بن مقدام [لا بأس به]، ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ] [وعنه: ابنه سفيان بن وكيع، وهو: ضعيف، واتهم]:

حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: اعتمر رسول الله في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة، حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، قالوا: لا نقر بهذا، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً، ولكن أنت محمد بن عبد الله، قال: «أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله»، قال لعلي: «امح: رسول الله»، قال: والله لا أمحوك أبداً، فأخذ النبي الكتاب، وليس يحسن أن يكتب فكتب مكان رسول الله: «هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله، أن لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب، ولا يخرج من أهلها أحد إلا من أراد أن يتبعه، ولا يمنع أحداً من أصحابه أن يقيم بها»، فلما دخلها ومضى الأجل، أتوا علياً ، فقالوا: قل لصاحبك فليخرج عنا، فقد مضى الأجل، فخرج في رسول الله . لفظ حجين [عند أحمد]، قلت: وقد وهم حجين في الاستثناء فيمن أراد أن يخرج من مكة، وإنما قاضاهم النبي على ألا يتبعه أحد من أهل مكة جاءه مسلماً، وهذا الشرط هو الذي جعل عمر يقول: فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً؟ عندما جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو مسلماً فرده النبي كما جاء في حديث الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان [أخرجه البخاري (١٨١١ و ٢٧٣١ و ٢٧٣٢)، ويأتي تخريجه في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى]، وكذلك فيما رواه ثابت، عن أنس أن قريشاً صالحوا النبي فيهم سهيل بن عمرو، … فذكر قصة الصلح، وفيه: فاشترطوا على النبي أن من جاء منكم لم نرده عليكم، ومن جاءكم منا رددتموه علينا، فقالوا: يا رسول الله، أنكتب هذا؟ قال: «نعم، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجاً ومخرجاً» [أخرجه مسلم (١٧٨٤)].

ولفظ الفريابي [عند الدارمي]: اعتمر رسول الله في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه أن يدخل مكة، حتى قاضاهم على أن يقيم ثلاثة أيام، فلما كتبوا: هذا ما قاضي عليه محمد رسول الله ، قالوا: لا نقر بهذا، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً، ولكن أنت محمد بن عبد الله، فقال: «أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله»، فقال لعلي: «امح: محمد رسول الله»، فقال: لا والله لا أمحوه أبداً، فأخذ رسول الله الكتاب، وليس يحسن يكتب فكتب مكان رسول الله : «هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله: أن لا يدخل مكة بسلاح إلا السيف في القراب، وأن لا يُخرج من أهلها أحداً أراد أن يتبعه، ولا يمنع أحداً من أصحابه أراد أن يقيم بها»، فلما دخلها ومضى الأجل، أتوا علياً، فقالوا: قل لصاحبك: فليخرج عنا فقد مضى الأجل.

ولفظ إسماعيل [عند القاسم بن سلام] عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: اعتمر رسول الله في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة،

<<  <  ج: ص:  >  >>