المرأة المحرمة من الزينة كلبس الحلي، ولبس الثياب المصبوغة بغير الطيب.
ش - وروى محمد بن عمر [الواقدي: متروك، متهم]: ثنا ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة ﵂؛ أنها كانت ترخص للمحرمة في لبس القفازين.
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (١/ ٤٤٩/ ٣٧٠ - بغية) (٦/ ٣٨٣/ ١١٩٥ - مطالب).
ولا يثبت هذا عن عائشة؛ فإن الواقدي متهم، يروي أحاديث لا أصل لها.
• والآثار الواردة عن عائشة في لبس المعصفر والمصبوغ من الثياب، والخضاب: كثيرة، لكني اقتصرت منها على ما كان في حال الإحرام، أو تعلق به، والله أعلم.
١٦ - عن أم سلمة:
• رواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن مسعر بن كدام [ثقة ثبت]، عن يزيد الفقير [يزيد بن صهيب الفقير: تابعي، ثقة، من الرابعة]، قال: سافرت مع أم سلمة زوج النبي ﷺ، فكان بعض من معها يلبس المعصفر.
أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٤٦٠/ ١٣٣٢٣ - ط الشثري).
وهذا إقرار من أم المؤمنين أم سلمة بإباحة لبس المعصفر بإسناد صحيح، وكانت أسفارهن للحج أو العمرة، فهو محمول على الإحرام، والله أعلم.
١٧ - عن أسماء بنت أبي بكر:
• رواه مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت تلبس المعصفرات المشبعات، وهي محرمة؛ ليس فيها زعفران.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٣٩/ ٩١٠ - رواية يحيى الليثي) (٦٦٤ - رواية القعنبي) (١٠٤٢ - رواية أبي مصعب) (ق ٤٩/ أ - رواية ابن القاسم برواية سحنون) (٢/١٣/٩٦٠ - رواية ابن بكير) (٤٨٨ - رواية الحدثاني).
ومن طريقه: الشافعي في الأم (٣/ ٣٦٦/ ١٠٤٥)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٥٠/ ٦٦٩٥)، وفي أحكام القرآن (٢/ ٥١/ ١٢٢٥)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٥٩)، وفي المعرفة (٧/ ١٦٦/ ٩٦٨٠). [الإتحاف (١٦/ ٨٢٨/ ٢١١٧٣)].
قال البيهقي (٥/ ٥٩): «هكذا رواه مالك، وخالفه أبو أسامة، وحاتم بن إسماعيل، وابن نمير، فرووه عن هشام عن فاطمة، عن أسماء. قاله مسلم بن الحجاج».
وقال الدارقطني في الأحاديث التي خولف فيها مالك (٢٤): «روى مالك في الموطأ: عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أن أسماء بنت أبي بكر كانت تلبس المشبعات بالعصفر ليس فيها زعفران وهي محرمة.
خالفه: يحيى بن سعيد القطان، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وحماد بن زيد، وغيرهم، رووه عن هشام عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء. وهو الصواب، والله أعلم».