والنساء، وإلا فلا فيهما؛ إلا من يقتدى به منهم، قاله ابن حبيب». [التوضيح لابن الملقن (١١/ ١٣٩)]
• ولا يُعارض هذا ما رواه أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز [القاضي الحنفي: ثقة. المؤتلف للدارقطني (٢/ ٦٥٨). تاريخ بغداد (١٢/ ٣٣٨). المنتظم (١٣/٣٨). تاريخ الإسلام (٦/ ٩٧١). السير (١٣/ ٥٣٩)]، قال: حدثنا بندار [محمد بن بشار: ثقة ثبت]، قال: حدثنا ابن أبي عدي [بصري ثقة، ممن سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط، واستشهد الشيخان بروايته عن ابن أبي عروبة]، عن سعيد بن أبي عروبة [ثقة ثبت، سمع من أبي معشر قال الإمام أحمد: أروى الناس عن أبي معشر: ابن أبي عروبة]، عن أبي معشر [زياد بن كليب: كوفي ثقة، من قدماء أصحاب إبراهيم]، عن إبراهيم النخعي، قال: دخلت على عائشة فرأيت عليها ثياباً مصبغة.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٥٠/ ٦٦٩٢). [الإتحاف (١٦/ ١٠٠٥/ ٢١٥١٠)]
قلت: وهذه الرواية إسنادها قوي، وإن كان ابن أبي عدي ممن تأخر سماعه من ابن أبي عروبة، فلعله حدث به وكان إذ ذاك متيقظاً، وإبراهيم النخعي قد دخل على عائشة وهو صغير؛ فلا بأس أن ينقل عنها شيئاً رآه، مثل ما تلبس من الثياب، والمصبوغ هنا محمول على غير المشبع المقدم.
• وروى محمد بن فضيل [كوفي ثقة، من أصحاب الأعمش]، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عائشة قالت: تلبس المحرمة ما شاءت من الثياب؛ إلا البرقع والقفازين، ولا تنتقب.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٨٥/ ١٤٨١٨ - ط الشثري).
قلت: إبراهيم بن يزيد النخعي: دخل على عائشة وهو صغير، ولم يسمع منها شيئاً [المراسيل (١). جامع التحصيل (١٣). تحفة التحصيل (١٩). راجع: فضل الرحيم الودود (٣/ ٢٠١/ ٢٤٣)]، فهو صالح في المتابعات؛ لما تقدم ذكره.
ف - وروى أحمد [هو: أحمد بن محمد بن صدقة أبو بكر البغدادي: حافظ ضابط متقن. سؤالات الحاكم (٣٨). تاريخ بغداد (٥/٤٠). السير (١٤/ ٨٣)]، قال: حدثنا علي بن الحسن الخطمي المقرئ [هو: أبو الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان الواسطي الحضرمي، وهو: ثقة، وقد تحرفت الحضرمي إلى الخطمي]، قال: حدثنا علي بن غراب، عن محمد بن سوقة [كوفي، ثقة]، قال: حدثتني عائشة ابنة طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت: كنا نتخذ عصائب فيها الورس والزعفران، فنعصب بها أسافل رؤوسنا عند الإحرام، ثم نحرم كذلك، نعرق فيهن، ونتوضأ فيهن، حتى نحل.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ١١٠/ ١٤١١).
قال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سوقة إلا علي بن غراب».