للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال ابن ماكولا في الإكمال (٤/ ٣١٦): «سكينة أخت إسماعيل بن أبي خالد: عن عائشة، روى عنها أخوها إسماعيل بن أبي خالد»، وقد صرح باسمها في رواية محمد الطنافسي عند ابن سعد، ويزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، ويزيد ويعلى عند يعقوب، فعرفت عينها، لكن يبقى جهالة حالها.

ومثل هذه الجهالة تحتمل في مثل هذا، حيث يرويه الثقة الثبت إسماعيل بن أبي خالد عن أهل بيته من النساء، وقد تابعت أمه أخته سكينة على رؤية عائشة، وهي تلبس درعاً مورداً وخماراً أسود، وسألتاها عن تغطية الوجه للمحرمة، وهذا شيء مما تعتني النساء بنقله، وهو من شأنها في نقل الصفات والهيئات، لاسيما ولبس عائشة للمصبوغ من الثياب من غير الطيب وهي محرمة قد ثبت نقله عنها بالتواتر، وقد ثبت عنها أيضاً تغطية الوجه للمحرمة، فهو موقوف على عائشة بإسناد جيد في المتابعات.

• وعلقه البخاري في صحيحه قبل الحديث رقم (١٥٤٥) قال: «ولم تر عائشة بأساً بالحلي، والثوب الأسود، والمورد، والخف للمرأة».

س - وروى هشيم بن بشير [ثقة ثبت]: ثنا الحجاج، عن عطاء بن أبي رباح، قال: رأيت على أم المؤمنين عائشة درعاً مورداً، وهي محرمة. لفظ سعيد.

ولفظ عبد الله: هشيم قال: أخبرنا حجاج، عن عطاء، قال: رأيت على عائشة ثوباً مورداً، وهي محرمة.

أخرجه سعيد بن منصور [عزاه إليه: ابن تيمية في شرح العمدة (٤/ ٥٣٦ - ط عطاءات العلم)، وابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ٥٢)]، وعبد الله بن أحمد في العلل (٢/١٨/٢١٩٣)

وهذا موقوف على عائشة بإسناد لا بأس به في المتابعات، وحجاج بن أرطاة: ليس بالقوي، وقد سمع عطاء بن أبي رباح، وكان راوية له، وأكثر عنه جداً، فهو صالح في المتابعات.

ع - لكن روى جرير بن عبد الحميد [ثقة]، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة، قالت: يكره للمحرم الثوب المصبوغ بالزعفران والمشبعة بالعصفر للرجال والنساء، قالت: إلا أن يكون ثوباً غسيلاً.

أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٤٥٨ و ٤٦١/ ١٣٣١٥ و ١٣٣٢٧ و ١٣٦٠٠ - ط الشثري)، وأبو بكر النجاد [عزاه إليه: القاضي أبو يعلى في التعليقة الكبيرة (١/ ٣٨٧)، وابن تيمية في شرح العمدة (٤/ ٥٤٠ - ط عطاءات العلم)]، وابن حزم في المحلى (٥/ ٦٥).

قال ابن حزم: «وروينا من طريق إبراهيم عن عائشة أم المؤمنين إباحة الإحرام فيه إذا غسل، ولا يصح سماع إبراهيم من عائشة».

قلت: نعم؛ إبراهيم بن يزيد النخعي: دخل على عائشة وهو صغير، ولم يسمع منها

<<  <  ج: ص:  >  >>