كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٣٢ - باب ما يلبس المحرم - ج: 27 - ص: 447

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة» [العلل (٣/ ٢١٤/ ٤٩٢٣)]، وقال البخاري وأبو حاتم: «منكر الحديث»، زاد أبو حاتم: «مضطرب الحديث، ليس له حديث يعتمد عليه»، وأنكر عليه أبو حاتم عدة أحاديث، وقال بأنها باطلة، أو منكرة، أو ليس لها أصل، قلت: نعم قد تفرد بغير حديث منكر، أو باطل؛ لم يتابع على أصله، وجمهور أئمة النقاد على تضعيفه، وقد فصلت القول فيه في فضل الرحيم الودود (١٨/ ٣١٩/ ١٤٩٨)، وذكرت له هناك طرفاً من مناكيره.

وقد تكلمت عليه أيضاً في الجزء الثالث والعشرين، عند حديثه الذي رواه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة [عن أبيه]، عن عمر، عن النبي ﷺ، قال: «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد»، وقد ذكرته في الحديث السادس، مما اشتهر من أحاديث في فضل الحج، تحت الحديث رقم (١٧٢٢).

• وروى أبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]، وعمر بن علي المقدمي [ثقة، يدلس]، ورواد بن الجراح الشامي [ضعيف؛ اختلط، وكثرت مناكيره، وتركه بعضهم لأجل ذلك، حتى قال ابن عدي: «عامة ما يروي عن مشايخه لا يتابعه الناس عليه». التهذيب (١/ ٦١٢). الميزان (٢/ ٥٥). الكامل (٣/ ١٧٦)]:

عن عمر بن قيس المكي [وقع في رواية المقدمي: عمر مولى آل منظور بن سيار]، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: كنت مع النبي ﷺ في الطواف، فانقطعت شسعه فقلت يا رسول الله ناولني أصلحه! قال: «هذا أثرة، ولا أحب الأثرة». لفظ الطيالسي [في مسنده].

ولفظ المقدمي [عند الفاكهي]: قال: كنت أطوف مع النبي ﷺ فانقطع شسعه، فأخذت شسعي فناولته، فقال: «بهذه أثرة، ولا أحب الأثرة».

ولفظ المقدمي [عند الحربي]: إن النبي ﷺ كان يطوف بالبيت فانقطع شسعه، فأخرج رجل شسعاً من نعله، فذهب يسدده في نعل النبي ﷺ، فقال: «هذا أثرة، ولا أحب الأثرة». وبنحوه رواه المقدمي عند الطبراني، وقال في آخره: «هذه أثرة، ولا أقبل أثرة».

ولفظ المقدمي [عند البزار]: قال: خرجت مع رسول الله ﷺ إلى المسجد فانقطع شسعه، فأخذت نعله لأصلحها؛ فأخذها من يدي، وقال: «إنها أثرة، ولا أحب الأثرة».

ولفظ رواد [عند ابن عدي]: أنه طاف مع النبي ﷺ، فانقطع شسعه، فذهبت لأجاذبه النعلين، فقال: «أرنيها، فإني أخاف أن يكون أثرة، وأنا أكره الأثرة»، ورأيته لا يستلم من الأركان إلا الحجر الأسود والركن اليماني.

أخرجه الطيالسي (٢/ ٤٦٣/ ١٢٤٢)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٨٤/ ٥٧٩)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (٣/ ١١٨٢)، والبزار (٩/ ٢٦٣/ ٣٨٠١) (٢٤٦٨ - كشف) [بسنده تحريف]، وأبو يعلى (١٣/ ١٦٢/ ٧٢٠٤) (٥/ ٣٤٩/ ٧٢٢٥ - ط التأصيل)