للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عمي، وصار يتلقن، فضعُفَ بسبب ذلك]، والحسين بن الحسن الأشقر [منكر الحديث، واتهم. التهذيب (٣/ ٢٨٩ - ط دار البر) وغيرهم:

حدثنا شريك بن عبد الله [النَّخَعي: صدوق، سيئ الحفظ]، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: سمع عمر بن الخطاب صوت ابن المغترف أو ابن الغرف الحادي في جوف الليل، ونحن منطلقون إلى مكة، فأوضع عمر راحلته حتى دخل مع القوم، فإذا هو مع عبد الرحمن، فلما طلع الفجر قال عمر: هَيءَ الآن، اسكت الآن، قد طلع الفجر، اذكروا الله، قال: ثم أبصر على عبد الرحمن خفين؛ قال: وخُفَّان؟! فقال: قد لبستهما مع من هو خير منك، أو: مع رسول الله ، فقال عمر: عزمت عليك إلا نزعتهما، فإني أخاف أن ينظر الناس إليك فيقتدون بك. لفظ أبي النضر هاشم [عند أحمد]، وفي رواية الطباع [عند أحمد]: فذكره بإسناده، وقال: لبستهما مع رسول الله .

ولفظ الأصبهاني [عند البرتي، والطحاوي]: قال: سمع عمر من عبد الرحمن بن عوف الحدي [وفي رواية: الحُدَاء]، فأتاه في بعض الليل، فلما أصبح رأى عليه خفان، فقال: والخفان مع الحدي [وفي روية: والخفان مع الغناء]، فقال: لقد لبستها مع من هو خير منك. يعني: رسول الله .

ولفظ الحماني [عند أبي يعلى، والفاكهي]: رأيت عبد الرحمن بن عوف يطوف بالبيت وهو يحدو عليه خفان، فقال له عمر: ما أدري أيهما أعجب: حداؤك حول البيت، أو طوافك في خفيك؟ قال [عبد الرحمن ]: قد فعلت هذا على عهد من هو خير منك؛ رسول الله ؛ فلم يعب ذلك عليَّ. وبنحو هذا رواه سويد [عند أبي يعلى].

ولفظ الأشقر [عند الطحاوي] قال: خرجت مع عمر إلى مكة ورجل معنا يرتجز، فلما أن طلع الفجر، قال له: مه، اذكر الله، قد طلع الفجر، ثم التفت فرأى على عبد الرحمن بن عوف خفين وهو محرم؛ فقال: وخف أيضاً، وأنت محرم؟ فقال: فعلته مع من هو خير منك، مع رسول الله ، فلم يعبه علي.

أخرجه أحمد (١/ ١٩٢/ ١٦٦٨ و ١٦٦٩)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٨٤/ ٥٧٨)، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي في مسند عبد الرحمن بن عوف (٥)، وأبو يعلى (٢/ ١٥٦/ ٨٤٢ و ٨٤٣)، والطحاوي في شرح المشكل (١٤/٤٤/٥٤٢٩ و ٥٤٣٠)، وأبو حفص العكبري وأبو بكر النجاد [عزاه إليهما: القاضي أبو يعلى الفراء في التعليقة الكبيرة (١/ ٣٤٨ و ٣٥١)، ولم يسق إسناده إلى ابن عامر]، وأبو بكر محمد بن العباس البزاز في الثاني من حديثه (١). [الإتحاف (١٠/ ٦٤٥/ ١٣٥٤٧)، المسند المصنف (١٩/ ٤٤٦/ ٩٠٢١)].

قلت: هذا حديث باطل؛ تفرد به عاصم بن عبيد الله العمري، وهو: منكر الحديث، كان عبد الرحمن بن مهدي ينكر حديثه أشد الإنكار، وقال أحمد: «سمعت سفيان بن عيينة، يقول: كان بعض الشيوخ يتقي حديث عاصم بن عبيد الله، الذي يحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>