أخرجه عبد الرزاق [عزاه إليه]: ابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٣٠٥)، وفي الاستذكار [(٤/٢٩)]
وهذا حديث صحيح، وقد ساقه ابن عيينة بلفظ ابن جريج وإسناده.
٣ - رباح بن أبي معروف، عن عطاء:
• رواه أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد [ثقة]: حدثنا رباح بن أبي معروف، قال:
سمعت عطاء، قال: أخبرني صفوان بن يعلى، عن أبيه-﵁، قال: كنا مع رسول الله ﷺ، فأتاه رجل، عليه جبة، بها أثر من خلوق، فقال: يا رسول الله! إني أحرمت بعمرة، فكيف أفعل؟ فسكت عنه، فلم يرجع إليه، وكان عمر يستره إذا أُنزل عليه الوحي يظله، فقلت لعمرِ ﵁: إني أُحب إذا أُنزل عليه الوحي أن أُدخل رأسي معه في الثوب؛ فلما أُنزل عليه خمره عمر ﵁ بالثوب، فجئته فأدخلت رأسي معه في الثوب، فنظرت إليه، فلما سري عنه، قال:«أين السائل آنفاً عن العمرة؟»، فقام إليه الرجل، فقال:«انزع عنك جبتك، واغسل أثر الخلوق الذي بك، وافعل في عمرتك، ما كنت فاعلاً في حجك».
أخرجه مسلم (١٠/ ١١٨٠)، والطبراني في الكبير (٢٢/٢٥٤/ ٦٦٠)، وعبد الغني المقدسي في الرابع والعشرين من المصباح (ق ٣١/ ب)(٢٨١). [التحفة (٨/ ٣٦٤/، ١١٨٣٦) المسند المصنف (٢٥/ ٥٣٦/ ١١٥٦٩)].
قلت: هو حديث صحيح، ورباح بن أبي معروف: صالح، حسن الحديث؛ ما لم يتبين خطؤه [التهذيب (١/ ٥٨٧)(٤/ ٢٥٨ - ط دار البر)]، وهو هنا قد تابع الثقات من أصحاب عطاء؛ فهو من صحيح حديثه، وقد انتقاه مسلم من صحيح حديث معروف فأدخله في صحيحه.
٤ - الأوزاعي، عن عطاء:
• رواه إسماعيل بن قيراط الدمشقي: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن: ثنا شعيب بن إسحاق: ثنا الأوزاعي: حدثني عطاء بن أبي رباح قال: أخبرني صفوان بن يعلى بن أمية؛ أن أباه أخبره؛ أن رسول الله ﷺ مر بالجعرانة حين قدم من حنين قسم غنائمهم، فأتاه أعرابي عليه قميص أو جبة، وقد خضب نفسه بصفرة، فقال: يا رسول الله! إني أحرمت بعمرة، فما ترى؟ فلم يرد عليه شيئاً، ثم إن رسول الله ﷺ اعتزل للوحي، فقام إليه عمر يستره بثوبه، قال يعلى بن منية: إني أحب أن أرى رسول الله ﷺ حين يوحى إليه؛ فدعاه عمر، فأدخل رأسه من تحت الثوب، فوجده يغط كالنائم، ثم إن رسول الله ﷺ قام فدعا الأعرابي، فأمره أن ينزع جبته وقميصه، وقال له:«اغسل، والبس الإزار والرداء، وافعل في عمرتك ما تفعل في حجتك».
أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٥٤/ ٦٥٩).
وهذا غريب من حديث الأوزاعي، تفرد به شعيب بن إسحاق الدمشقي، وهو: ثقة.
رواه عنه: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ابن بنت شرحبيل، وهو: صدوق، له مناكير، مكثر من الرواية عن الضعفاء والمجهولين.