وإسماعيل بن قيراط الدمشقي: قال ابن العديم: «هو إسماعيل بن محمد بن عبيد الله بن قيراط، أبو علي العذري»، قال الذهبي:«الشيخ العالم المحدث … ، كان صاحب رحلة ومعرفة»، وقد روى عنه جماعة من الأئمة والمصنفين، مثل: أبي القاسم الطبراني، وأبي عوانة، وابن جوصا، وابن أبي العقب وخيثمة الأطرابلسي، وغيرهم [سؤالات السجزي (٢٦٢). تاريخ دمشق (٧١/ ٣١٣). بغية الطلب في تاريخ حلب (٤/ ١٨٠٤ و ١٨١٢). تكملة الإكمال (٤/ ٢٨٦). تاريخ الإسلام (٦/ ٩٢٠). والسير (١٤/ ١٨٦)].
• وقد خولف في ذلك: فقد رواه أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي: حدثنا دحيم - يعني: عبد الرحمن بن إبراهيم -[ثقة حافظ]: حدثنا شعيب بن إسحاق [ثقة]، عن الأوزاعي، قال: حدثني أيوب بن موسى أبو موسى الأموي المكي: [ثقة]، قال: أخبرني عطاء، عن يعلى - يعني: ابن أمية -، قال: بينما رسول الله ﷺ يقسم في حنين بالجعرانة، إذ أتاه أعرابي، فقال: يا رسول الله! إني أحرمت بعمرة كما ترى، وعليه جبة له، وهو متخلّق، قال: فاعتزل رسول الله ﷺ للوحي، فستره عمر بثوب، فأدخله من تحت الثوب، فإذا رسول الله ﷺ يقظان [كذا، والصواب: يغط] كالنائم، فلما سُرِّي عنه، قال:«أين السائل؟ انزع جبتك نزعاً، واغسل مرة أو مرتين، واصنع في عمرتك كما كنت صانعاً في حجك».
أخرجه أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٣/ ١٤١/ ٢٢٠٧ - ط الفاروق)[وبسنده تحريف].
قلت: وهذا أيضاً غريب من حديث أيوب بن موسى، ثم من حديث الأوزاعي، ثم من حديث دحيم تفرد به أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي: كان حافظاً إماماً في هذا الشأن؛ إلا أنه كثير الغرائب وله أشياء أنكرت عليه، وقال الدارقطني:«هو كثير الخطأ» [انظر: الكامل (٦/ ٣٠٠). سؤالات السلمي (٢٨٥). سؤالات السهمي (٨٩ و ١٣٢). تاريخ بغداد (٣/ ٢٠٩). السير (١٤/ ٣٨٣). الميزان (٤/٢٧). اللسان (٧/ ٤٧٣). وراجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٢/ ١٤٨/ ١٤٥)].
قلت: فلا يثبت هذا من حديث الأوزاعي، ولا من حديث أيوب بن موسى الأموي، والله أعلم.
٥ - مطر بن طهمان الوراق، عن عطاء:
• رواه ابن أبي داود [إبراهيم بن سليمان بن داود الأسدي البرلسي، وهو: ثقة حافظ متقن. تارخ دمشق (٦/ ٤١٤). الأنساب (١/ ٣٢٨). السير (١٢/ ٦١٢) و (١٣/ ٣٩٣)]، قال: حدثنا محمد بن المنهال [الضرير البصري: ثقة حافظ]، قال: حدثنا يزيد بن زريع [ثقة ثبت متقن، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وهو من أثبت الناس في ابن أبي عروبة، وهو المقدم فيه على غيره، قديم السماع منه، سمع منه قبل الاختلاط]، قال: حدثنا