قال: ها أنا ذا [يا رسول الله!]، قال:«ما كنت تصنع في حجك؟»، قال: أنزع ثيابي هذه، وأغسل هذا عني؟ قال:«فاصنع في عمرتك، مثل ما تصنع في حجتك».
ولفظ عبد الجبار [عند النسائي في الكبرى (٧٩٢٨)]: قال: وددت أني أرى رسول الله ﷺ حين ينزل عليه، فلما كنا بالجعرانة، أتاه رجل وعليه مقطعات، متضمخ بخلوق، فقال: إني أهللت بالعمرة، وعليَّ هذا، فكيف أصنع؟ فقال له رسول الله ﷺ:«كيف تصنع في حجك؟»، قال: وأنزل عليه، فسُجِّي بثوب، فدعاني عمر، فكشف لي عن الثوب، فرأيت رسول الله ﷺ يغط محمراً وجهه.
ولفظ عبد الجبار [عند ابن خزيمة]: قال: وددت أني أرى رسول الله ﷺ حين يتنزل عليه، فلما كنا بالجعرانة، أتاه رجل عليه مقطعات، متضمخ بخلوق، فقال: إني أهللت بالعمرة، وعلي هذا، فكيف أصنع؟ فقال له رسول الله ﷺ:«كيف كنت تصنع في حجتك؟»، قال: أنزع هذه الثياب، وأغسله، قال:«فاصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك»، قال: وأنزل عليه فسُجِّي بثوب، فدعاني عمر: فكشف لي عن الثوب، فرأيت رسول الله ﷺ يغط محمراً وجهه. وبنحوه رواه المخزومي [عند ابن خزيمة].
أخرجه مسلم (٧/ ١١٨٠)، وأبو عوانة (١٣/٧٢٣/ ١٧٣٤٧ - الإتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/٢٦٦/ ٢٦٩٣)، والترمذي (٨٣٦)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه «مختصر الأحكام»(٤/ ٥٧/ ٧٦٨)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٤٢/ ٢٧٠٩)، وفي الكبرى (٤/٣٦/٣٦٧٥) و (٧/ ٢٤٣/ ٧٩٢٨)، وابن خزيمة (٤/ ١٩٢/ ٢٦٧١)، وابن الجارود (٤٤٩)، وأحمد (٤/ ٢٢٤)، والشافعي في الأم (٣/ ٣٨٣/ ١٠٨٣) و (٣/ ٥٢١/ ١٢٩٩)، وفي اختلاف الحديث (٢٧٨)، وفي المسند (١٢١)، والحميدي (٨٠٨)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي في غريب الحديث (٢/ ٦٥٦)، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٢١٨)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٧٥)(٧/ ٥١٥ - ط بشار)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٥٦)، وفي الصغرى (٢/ ١٥٣/ ١٥٣٤)، وفي المعرفة (٧/ ١١٣ و ١٥٩/ ٩٤٨٠ و ٩٤٨١ و ٩٦٤٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٥١)، وابن العربي في العارضة (٤/ ٥٩)، والبغوي في شرح السنة (٧/ ١٩٧٨/ ٢٤٧). [التحفة (٨/ ٣٦٤/ ١١٨٣٦)، الإتحاف (١٣/ ٧٢٣/ ١٧٣٤٧)، المسند المصنف (٢٥/ ٥٣٦/ ١١٥٦٩)].
• ورواه إبراهيم بن بشار الرمادي [ثقة حافظ، من أصحاب ابن عيينة الذين لازموه وسمعوا حديثه مراراً، وممن سمع منه قديماً، ويغرب عليه أحياناً]: ثنا سفيان بن عيينة: ثنا عمرو بن دينار، وابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، قال قلت لعمر بن الخطاب: إني أحب أن أرى النبي ﷺ إذا نزل عليه الوحي، فلما كنا بالجعرانة أنزل عليه الوحي، فسجى ثوباً، فدعاني عمر، فكشف لي الثوب عن وجهه، فرأيته يغط محمراً وجهه، وقد أتاه قبل ذلك أعرابي عليه مقطعات له، متضمخ بخلوق، فقال: يا رسول الله! أحرمت بالعمرة، وعلي هذا، فكيف تأمرني أن أصنع؟ فلم يجبه بشيء