للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• وهذا الحديث قد رواه عن ابن جريج أيضاً: سفيان بن عيينة، لكني لم أذكره هنا لكونه ساقه بإسناد ولفظ عمرو بن دينار، حيث قرنهما في الإسناد، وحمل حديث ابن جريح على حديث عمرو.

٢ - عمرو بن دينار، عن عطاء:

• رواه الحميدي، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وابن أبي عمر العدني، وإبراهيم بن بشار، ومحمد بن منصور المكي، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعبد الرزاق بن همام، وعبد الجبار بن العلاء، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت أصحاب ابن عيينة]:

حدثنا سفيان [هو: ابن عيينة]، قال: حدثنا عمرو بن دينار، قال: أخبرني عطاء بن أبي رباح، قال: أخبرني صفوان بن يعلى، عن أبيه، قال: كنا مع النبي بالجعرانة، فأتاه رجل وعليه مُقطَّعة - يعني: جُبَّة -، وهو متضمخ بالخلوق، فقال: يا رسول الله! إني أحرمت بالعمرة وهذه علي، فقال له النبي : «ما كنت تصنع في حجك؟»، فقال: كنت أغسل هذا الخلوق، وأنزع هذه المقطعة، فقال رسول الله : «ما كنت صانعاً في حجك فاصنعه في عمرتك». لفظ الحميدي [في مسنده]، وعند ابن الجارود، وأبي نعيم، وابن عبد البر، بألفاظ متقاربة. ورواه بنحوه الشافعي [في الأم (١٠٨٣)، والاختلاف، والمسند].

ولفظ ابن أبي عمر [عند مسلم، والبيهقي]: قال: أتى النبي رجل وهو بالجعرانة، وأنا عند النبي ، وعليه مُقطَّعات - يعني: جبة -، وهو متضمخ بالخلوق، فقال: إني أحرمت بالعمرة وعلي هذا، وأنا متضمخ بالخلوق؟ فقال له النبي : «ما كنت صانعاً في حجك؟»، قال: أنزع عني هذه الثياب، وأغسل عني هذا الخلوق؛ فقال له النبي : «ما كنت صانعاً في حجك فاصنعه في عمرتك». ورواه بمعناه: محمد بن منصور [عند النسائي].

ورواه الشافعي مرة أخرى، لكن بالمعنى [في الموضع الثاني من الأم (١٢٩٩) فقال: أن أعرابياً جاء إلى النبي وعليه مُقطَّعةٌ، وبه أثر صفرة، فقال: أحرمت بعمرة، وعلي ما ترى؟ فقال النبي : «ما كنت فاعلاً في حجك؟»، قال: أنزع المقطعة، وأغسل هذه الصفرة، فقال النبي : «فافعل في عمرتك ما تفعل في حجك».

ولفظ أحمد [في مسنده]: قال: سأل رجل النبي وهو متضمخ بخلوق، وعليه مقطعات، فقال: أهللت بعمرة، قال: «انزع هذه، واغتسل، واصنع في عمرتك ما تصنع في حجك».

ولفظ عبد الرزاق [عند ابن حزم]: أن رسول الله لما كان بالجعرانة، أتاه رجل متضمخ بخلوق، وعليه مُقطَّعات، فقال: يا رسول الله! إني أهللت بعمرة، فكيف تأمرني؟ وأنزل على رسول الله فدعاني عمر فنظرت إليه، فلما سرّي عنه، قال: «أين السائل؟»،

<<  <  ج: ص:  >  >>