للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

العادة بسماع الأبناء لذلك من آبائهم، فيحكونه عنهم حكاية، ولا يروونه رواية، وله نظائر.

ثالثاً: أن هذا الوجه قد أخرجه الشيخان في كتابيهما، والذي اشترطا فيه الصحة واتصال السند، وقرنا مع رواية ابن جريج رواية غيره ممن رواه متصلاً إشعاراً منهم باتصال الحديث، وأن الأنأنة هنا لا تضر، ولا تدل على الإرسال.

والحاصل: فإن الأنأنة هنا تقوم مقام الرواية والسماع كما دل عليه حديث جماعة الثقات عن ابن جريج، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

• ورواه مسلم بن خالد الزنجي [ليس بالقوي، كثير الغلط، قال البخاري وأبو حاتم: «منكر الحديث». التهذيب (٤/ ٦٨)]، عن ابن جريج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه؛ أن أعرابياً أتى النبي وعليه إما قال: قميص، وإما قال: جبة، وبه أثر صفرة، فقال: أحرمت وهذا عليَّ، فقال: «انزع - إما قال: قميصك، وإما قال: جبتك - واغسل هذه الصفرة عنك، وافعل في عمرتك ما تفعل في حجك».

أخرجه الشافعي في المسند (٣٦٤)، ومن طريقه البيهقي في المعرفة (٧/ ١٥٩/ ٩٦٤٦).

قال البيهقي: «أخرجاه من حديث ابن جريج، عن عطاء، ولم يشكوا في الجبة».

قلت: ورواية جماعة الثقات عن ابن جريج هي المحفوظة.

• ورواه عباس بن الوليد النرسي [ثقة]، عن داود العطار [داود بن عبد الرحمن العطار: مكي، ثقة]، عن ابن جريج، عن عطاء، عن يعلى بن أمية، أو صفوان بن يعلى بن أمية، أن رجلاً أتى النبي … ، شك في شيخ عطاء، ولم يقل: عن أبيه.

علقه ابن عساكر في أطرافه [عزاه إليه: المزي في التحفة (٨/ ٣٦٤/ ١١٨٣٦)، والعيني في العمدة (٩/ ١٥٠)].

قلت: ورواية جماعة الثقات عن ابن جريج هي المحفوظة.

• ورواه شعيب بن أيوب، ثنا معاوية - يعني: ابن هشام -، عن سفيان [الثوري]، عن ابن جريج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي وهو محرم وعليه جبة من أكسية، وعليه ردغ من خلوق، فقال له النبي : «انزع هذه الجبة عنك، واغسل هذا الخلوق، وافعل في عمرتك ما تفعل في حجك».

أخرجه المحاملي في أماليه (٥١٦ - رواية ابن البيع).

قلت: هذا غريب من حديث سفيان الثوري، تفرد به عنه: معاوية بن هشام القصار، وهو: صدوق، كثير الخطأ، وليس بالثبت في الثوري، بل له عنه أوهام كثيرة، قيل: حاله قريب من قبيصة والفريابي، قلت: بل هما أكثر منه رواية عن الثوري، وأقل خطأ، واعتمدهما صاحبا الصحيح [التهذيب (٤/ ١١٢). الميزان (٤/ ١٣٨). شرح العلل (٢/ ٧٢٢)].

ولم أجده إلا من حديث شعيب بن أيوب الصريفيني، وهو: صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>