الذي يسألني عن العمرة آنفاً؟»، فالتمس الرجلُ، فجيء به إلى النبي ﷺ، فقال:«أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها، ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك». لفظ مسدد [عند البخاري، والبيهقي]، وأحمد في [مسنده]، وبندار [عند ابن خزيمة].
وبنحوه رواه الفلاس [عند البجيري]، وقال في آخره فقال:«أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرار، وأما الجبة فانزعها، ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك».
قلت لعطاء: إذا ادهن الرجل، أترى فيه مثل ذلك؟ قال: نعم. قال عطاء: فمن أحرم في قميص أو جبة فلينزعها نزعاً ولا يشقها.
علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم (٤٩٨٥)، قال: حدثنا أبو نعيم: حدثنا همام: حدثنا عطاء (ح) وقال مسدد: حدثنا يحيى، عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، قال: أخبرني صفوان بن يعلى بن أمية … فذكره. [كذا في المطبوع من الصحيح، وفي التحفة (٨/ ٣٦٤/ ١١٨٣٦): «وفي فضائل القرآن أيضاً: عن مسدد، وفي بعض النسخ: قال مسدد، عن يحيى بن سعيد»].
وأخرجه موصولاً: ابن خزيمة (٤/ ١٩١/ ٢٦٧٠)، وابن حبان (١٣/ ٧٢٣/ ١٧٣٤٧ - الإتحاف)، وأحمد (٤/ ٢٢٢)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (٢/ ٦٣٧)، والبجيري في مستخرجه على البخاري (٦٨٠)، والبيهقي في الكبرى (٧/٥٠)، وفي المدخل (١٦٠)، وابن حجر في تغليق التعليق (٤/ ٣٨٢). [التحفة (٨/ ٣٦٤/ ١١٨٣٦)، الإتحاف (١٣/ ١٧٣٤٧/ ٧٢٣)، المسند المصنف (٢٥/ ٥٣٦/ ١١٥٦٩)].
• خالفهم؛ فلم يضبطه، وزاد فيه ما ليس منه:
نوح بن حبيب القومسي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا ابن جريج، قال: حدثني عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه؛ أنه قال: ليتني أرى رسول الله ﷺ وهو يُنزل عليه، فبينا نحن بالجعرانة والنبي ﷺ في قبة فأتاه الوحي، فأشار إلي عمر أن: تعال، فأدخلت رأسي القبة، فأتاه رجل قد أحرم في جبة بعمرة متضمخ بطيب فقال: يا رسول الله! ما تقول في رجل قد أحرم في جبة؟ إذ أنزل عليه الوحي، فجعل النبي ﷺ يغط لذلك، فسري عنه، فقال:«أين الرجل الذي سألني آنفاً؟» فأتي بالرجل، فقال:«أما الجبة فاخلعها، وأما الطيب فاغسله، ثم أحدث إحراماً». لفظ النسائي.
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٣٠/ ٢٦٦٨)، وفي الكبرى (٤/٢٣/٣٦٣٤) و (٧/ ٢٤٢/ ٧٩٢٧)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٢/ ٤٣٩/ ٤٤٠)، والدارقطني (٣/ ٢٤٣/ ٢٤٧٤)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٦٤). [التحفة (٨/ ٣٦٤/ ١١٨٣٦)، الإتحاف (١٣/ ١٧٣٤٧/ ٧٢٣)، المسند المصنف (٢٥/ ٥٣٦/ ١١٥٦٩)].
قال النسائي:[هذا الحرف:] ثم أحدث إحراماً؛ ما أعلم أحداً قاله غير نوح بن حبيب، ولا أحسبه محفوظاً، والله ﷾ أعلم. ونقله الدارقطني في السنن، وابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٥٣)، وغيرهما.