كان مرة يجمع هؤلاء الأربعة من شيوخه: منصور بن زاذان [ثقة ثبت]، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي [ثقة]، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى [ليس بالقوي]، والحجاج بن أرطاة [ليس بالقوي]، ومرة يذكر ثلاثة منهم، ومرة يقتصر على اثنين، ومرة يفرد واحدا منهم.
• وقد بين بأن ثلاثة منهم رووه عن عطاء، عن يعلى بن أمية؛ بلا واسطة، وأن حجاجا قال: حدثنا عطاء بهذا الحديث عن صفوان بن يعلى، عن أبيه. يعني: بإثبات الواسطة.
• وممن رواه أيضا بإسقاط الواسطة: أبو عوانة [ثقة ثبت]، فرواه عن أبي بشر [جعفر بن إياس: ثقة]، عن عطاء، عن يعلى بن أمية. [أخرجه أبو داود (١٨٢٠)، ومن طريقه: البيهقي (٥/ ٥٧)].
• لكن هل توبع هشيم عن عبد الملك بن أبي سليمان على إسقاط الواسطة:
• نعم؛ رواه عبد الله بن نمير، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن عبيد الطنافسي [وهم ثقات]:
حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن يعلى بن أمية؛ أنه كان مع عمر في سفر، وأنه طلب إلى عمر أن يريه النبي ﷺ إذا نزل عليه، قال: فبينما النبي ﷺ في سفر، وعليه ستر مستور من الشمس، إذ أتاه رجل عليه جبة، وعليها ردع من زعفران، فقال: يا رسول الله! إني أحرمت بعمرة، وإن الناس يسخرون مني، فكيف أصنع؟ قال: فسكت النبي ﷺ فلم يجبه، فبينا هو كذلك إذ أومأ إلي عمر بيده فأدخلت رأسي معهم في الستر، فإذا النبي ﷺ محمر وجنتاه، له غطيط ساعة، ثم سري عنه، فجلس فقال:«أين السائل عن العمرة؟»، فقام إليه الرجل، فقال:«انزع جبتك هذه عنك، وما كنت صانعا في حجك إذا أحرمت فاصنعه في عمرتك». [لفظ ابن نمير عند أحمد]، وبنحوه لفظ الطنافسي [عند البيهقي].
ولفظ ابن إدريس [عند الترمذي]: عن يعلى بن أمية، قال: رأى النبي ﷺ أعرابيا قد أحرم وعليه جبة، فأمره أن ينزعها.
قال البيهقي:«قصر عبد الملك بإسناده فلم يذكر صفوان بن يعلى فيه».
• وقد رواه بزيادة صفوان في الإسناد: عبد العزيز بن مسلم [القسملي: ثقة]، وحكام بن سلم [ثقة]:
حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه يعلى، قال: قلت لعمر بن الخطاب: لوددت أني رأيت رسول الله ﷺ إذا نزل عليه الوحي، قال: فكنا في سفر مع رسول الله ﷺ فنزل منزلا، وجاءه أعرابي عليه جبة عليها [ردع من]