زاد عند البيهقي: قال: وأتى النبي ﷺ رجلاً قد عض رجلاً، فانتزع يده فسقطت ثنيتا الذي عضه، قال: فأبطلها النبي ﷺ، وقال:«أردت أن تقضمه كما يقضم الفحل».
وبنحوه رواه المقرئ والحوضي [مقرونين عند ابن المنذر]. وكذا رواه يزيد بن هارون [عند البيهقي (٥/ ٥٦)]، وجعل الشك في الموضعين من همام. وبنحوه رواه الحوضي وحجاج [مقرونين عند الطبراني]، وجعلا الشك في المواضع الثلاثة من همام. وبنحوه رواه حبان [عند الطحاوي في المشكل، وفي الأحكام (١٦١٦)].
وبنحوه رواه هدبة [عند ابن أبي عاصم]، وزاد في آخر: وكان رجل قد عض يد رجل آخر فنزع ثنيته، فسقطت ثنية الذي عضه، فأبطلها رسول الله ﷺ.
ولفظ يعقوب بن إسحاق [عند الطحاوي في الأحكام (١٦١٥)]: أن رجلاً أتى النبي ﷺ وعليه جبة، وعليه ردع من خلوق، أو قال: أثر صفرة، فقال: يا رسول الله! ما تأمرني في عمرتي؟ فسكت عنه رسول الله ﷺ، ونزل على نبي الله ﷺ الوحي، قال: وكان يعلى يقول: لوددت أني رأيت رسول الله ﷺ قد نزل عليه الوحي، فقال له عمر: أيسرك أن ترى رسول الله ﷺ قد نزل عليه الوحي؟ فرفع طرف الثوب، قال: فنظرت إليه وله غطيط، قال: أحسبه قال: كغطيط البكر، قال: فلما سُرِّيَ عنه، قال:«أين السائل؟» قال: «اخلع الجبة، واغسل عنك أثر الخلوق» أو قال: «أثر الصفرة، واصنع في عمرتك ما صنعت في حجتك».
أخرجه البخاري (١٧٨٩ و ١٨٤٧ و ١٨٤٨ و ٤٩٨٥)، ومسلم (٦/ ١١٨٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٦٥/ ٢٦٩٢)، وأبو داود (١٨١٩)، وابن حبان (٩/ ٣٧٧٩/ ٩١)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣١٥/ ١٤٩٥٨ - ط الشثري)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ١١٦٩/ ٣٨٢)، وأبو يعلى [عزاه إليه: العيني في نخب الأفكار (٩/ ٩٠)]، وابن المنذر في الإقناع (١/ ٢٣٠/ ٨٣)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٣٦/ ٣٥٧١)، وفي شرح المشكل (١٤/ ٤٦٧/ ٥٧٦٣)[وبسنده سقط]، وفي أحكام القرآن (٢/ ٢٢١ و ٢٢٢/ ١٦١٣ و ١٦١٦)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٥١/ ٦٥٣)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٥٦)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٧٦)، وفي حجة الوداع (٢٣٠)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٥٦) و (٧/٥٠)، وفي الدلائل (٥/ ٢٠٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٥٠)، وفي الاستذكار (٤/٢٨)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٣٢٩/ ٣٢١). [التحفة (٨/ ٣٦٤/ ١١٨٣٦)، الإتحاف (١٣/ ٧٢٣/ ١٧٣٤٧)، المسند المصنف (٢٥/ ٥٣٦/ ١١٥٦٩)].
• خالفهم جميعاً: العباس بن الفضل العبدي: ثنا همام، عن عطاء، عن يعلى بن أمية، عن أبيه؛ أن رجلاً أتى النبي ﷺ وعليه جبة، وعليه أثر الخلوق أو صفرة، فقال: يا رسول الله! كيف أفعل في عمرتي؟ فأنزل على النبي ﷺ الوحي، فستر بثوب، قال: وكان