أمية يحب أن يرى رسول الله ﷺ وقد نزل عليه الوحي، قال عمر: أيسرك أن تنظر إلى النبي ﷺ وقد نزل عليه الوحي؟ قال: نعم، قال: فرفع طرف الثوب، فنظرت إليه وله غطيط، قال همام: أحسبه قال: كغطيط البكر، قال: وسُري عن النبي ﷺ، قال:«أين السائل عن العمرة؟»، قال: أنا يا رسول الله! قال: «اغسل عنك أثر الخلوق» أو «أثر الصفرة، واخلع الجبة، واصنع في عمرتك ما تصنع في حجك».
وفي الموضع الثاني: أن رجلاً أتى النبي ﷺ وعليه جبة … ، فذكر الحديث إلى أن قال: وجاءه رجل قد عض يد آخر فسقطت ثنية الذي عض، فأبطلها النبي ﷺ، وقال:«أردت أن تقضمها كما يقضم الفحل».
أخرجه الحارث بن أبي أسامة (١/ ٣٦٩/ ٤٤٨) و (٢/ ٥٢٨/ ٥٧٤ - بغية الباحث)، ومن طريقه: أبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٦٥/ ٢٦٩٢).
قال الهيثمي في البغية:«رواه أبو داود عن يعلى نفسه من غير ذكر أبيه».
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (٣/ ١٨٤/ ٢٥٠٩): «رواه الحارث، وهو في الصحيح من رواية يعلى بن أمية، وقوله في هذه الرواية: «عن أبيه أمية» وهم من العباس بن الفضل شيخ الحارث». وفي موضع آخر (٤/ ١٩٩/ ٣٤٢٠): «وهذا الحديث رواه أبو داود في سننه من مسند يعلى من غير ذكر أبيه».
وقال ابن حجر في المطالب (٦/ ٣٨٤/ ١١٩٦): «وهم فيه العباس، وإنما هو: عن ابن يعلى بن أمية عن أبيه، والحديث ليعلى لا من حديث أبيه أمية».
قلت: العباس بن الفضل العبدي: رجل متروك، ذهب حديثه، وترك أبو زرعة حديثه، وأنكر عليه ابن المديني حديثاً، وضعفه جداً، وقال ابن معين:«كذاب خبيث»، وهو: العباس بن الفضل بن العباس العبدي الأزرق البصري [سؤالات البرذعي (٢/ ٧٠٢). علل الدارقطني (١٢/٥٠/٢٤٠١). تاريخ بغداد (١٤/١٤). تاريخ الإسلام (١٦/ ٢١٦). التهذيب (٢/ ٢٩٣)(٦/ ٤٧٤ - ط دار البر)].
• والمعروف في هذا الإسناد: ما رواه جماعة الحفاظ والثقات الأثبات:
أبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ويزيد بن هارون، وحبان بن هلال، وحفص بن عمر الحوضي، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وحجاج بن منهال، ومحمد بن كثير العبدي، وشيبان بن فروخ، وهدبة بن خالد، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعبد الله بن رجاء الغداني:
عن همام بن يحيى: حدثنا عطاء بن أبي رباح قال: حدثني صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه يعلى بن أمية، عن النبي ﷺ. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.