كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ فأنزل الله ﵎ على النبي ﷺ الوحي، فلما سُرِّيَ عنه، قال:«أين السائل عن العمرة؟»، قال:«اغسل عنك أثر الخلوق» - أو قال: - «أثر الصفرة، واخلع الجُبةَ عنك، واصنع في عمرتك ما صنعت في حجتك».
حديث متفق على صحته
يرويه: أبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ويزيد بن هارون، وحبان بن هلال، وحفص بن عمر الحوضي، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وحجاج بن منهال، ومحمد بن كثير العبدي، وشيبان بن فروخ، وهدبة بن خالد، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعبد الله بن رجاء الغداني [وهم ثقات]:
حدثنا همام: حدثنا عطاء، قال: حدثني صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، أن رجلاً أتى النبي ﷺ وهو بالجعرانة وعليه جُبَّةٌ، وعليه أثر الخلوق، أو قال: صفرة، فقال: كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ فأنزل الله على النبي ﷺ، فستر بثوب، ووددت أني قد رأيت النبي ﷺ وقد أنزل عليه الوحي، فقال عمر: تعال، أيسرُّك أن تنظر إلى النبي ﷺ وقد أنزل الله الوحي؟ قلت: نعم، فرفع طرف الثوب، فنظرت إليه، له غطيط، وأحسبه قال: كغطيط البكر، فلما سُرِّي عنه، قال:«أين السائل عن العمرة؟ اخلع عنك الجبة، واغسل أثر الخلوق عنك، وأنقِ الصفرة، واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك». لفظ أبي نعيم [عند البخاري (١٧٨٩)، وابن عبد البر].
ولفظ أبي الوليد [عند البخاري (١٨٤٧ و ١٨٤٨)]: كنت مع رسول الله ﷺ، فأتاه رجل عليه جبة أثر صفرة أو نحوه، كان عمر يقول لي: تحب إذا نزل عليه الوحي أن تراه؟ فنزل عليه، ثم سري عنه، فقال:«اصنع في عمرتك ما تصنع في حجك». وعض رجل يد رجل، يعني: فانتزع ثنيته، فأبطله النبي ﷺ.
ولفظ شيبان [عند مسلم وابن حبان والبيهقي في الدلائل] قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ وهو بالجعرانة عليه جبة وعليها خلوق، أو قال: أثر صفرة، فقال: كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ قال: وأُنزل على النبي ﷺ الوحي، فستر بثوب، وكان يعلى يقول: وددت أني أرى النبي ﷺ وقد نزل عليه الوحي، قال فقال: أيسرك أن تنظر إلى النبي ﷺ وقد أنزل عليه الوحي؟ قال: فرفع عمر طرف الثوب، فنظرت إليه له غطيط - قال: وأحسبه قال: كغطيط البكر - قال: فلما سُرِّي عنه قال: «أين السائل عن العمرة؟ اغسل عنك أثر الصفرة» أو قال: «أثر الخلوق، واخلع عنك جبتك، واصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجك».