للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(٨/ ٤٥٩/ ١٥٥٦٣ - ط الشثري)، والأزرقي في أخبار مكة (٢/ ١١٨)، والفاكهي في أخبار مكة (٢/ ٢١٨/ ١٣٩١)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٨٢/ ٣٨٤٣)، وفي أحكام القرآن (٢/ ١١٩/ ١٣٦٣)، والطبراني في الدعاء (٨٧٠)، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٣٥)، والبيهقي في الكبرى (٥/٤٤ و ٨٣ و ٩٥)، وفي المعرفة (٧/ ٢٢٤ و ٢٦٩/ ٩٨٨٠ و ١٠٠١٦). [الإتحاف (١٠/ ٤٨٨/ ١٣٢٥٣)].

وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد صحيح. وموضع الشاهد منه: أن ابن مسعود كان يلبي في السعي على الصفا، وأنه لم يقطع التلبية في العمرة بعدما شرع في الطواف. قال البيهقي في الكبرى: «هذا أصح الروايات في ذلك عن ابن مسعود».

قال ابن الملقن في البدر المنير (٦/ ٢١٦): «ذكره البيهقي، وقال: هذا أصح الروايات في ذلك عن ابن مسعود. ولعله يشير إلى تضعيف ما رواه الطبراني في كتاب الدعاء من حديث: ليث بن أبي سليم، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن ابن مسعود؛ أن رسول الله كان إذا سعى بين الصفا والمروة في بطن المسيل، قال: «اللهم اغفر وارحم، وأنت الأعز الأكرم»، وهو كذلك؛ فإن ليث بن أبي سليم: قد ضعف».

وقال البيهقي في المعرفة: «أورده [أي: الشافعي] إلزاماً للعراقيين فيما خالفوا فيه عبد الله بن مسعود».

• ورواه أبو حذيفة [موسى بن مسعود النهدي]، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل؛ أن عبد الله لبى على الصفا.

وبإسناده عن أبي وائل، عن مسروق، عن عبد الله، أنه قال: إذا أتيت على بطن المسيل فقل: رب اغفر وارحم، وأنت الأعز الأكرم.

أخرجه أبو بكر الشافعي في فوائده «الغيلانيات» (٨٨٦ و ٨٨٧).

قلت: وهذا غريب من حديث سفيان الثوري، تفرد به: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وهو صدوق، كثير الوهم، سيئ الحفظ، ليس بذاك في الثوري، وضعفه جماعة في سفيان [التقريب (٦١٩). شرح علل الترمذي (٢/ ٧٢٦). التهذيب (٤/ ١٨٨)].

• ورواه أبو خالد الأحمر، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عبد الله، قال: كان إذا سعى في بطن الوادي، قال: رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم.

أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ٧٦/ ١٦٢٨٢ - ط الشثري) و (١٦/ ٢٩٨/ ٣١٦٢٦ - ط الشثري).

هكذا رواه عن الأعمش: أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر، وهو: كوفي صدوق، لكنه ليس بذاك الحافظ، وقد خالف أصحاب الأعمش في إسناد هذا الحديث، وقد خطأه أبو سعيد الأشج في أحاديث رواها، وقال البزار: «ليس ممن يلزم بزيادته حجة، لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً، وأنه قد روى أحاديث عن الأعمش وغيره: لم يتابع عليها»، وذكر له ابن عدي في كامله أحاديث أنكرها عليه، وخطأه فيها، تفرد بها عن

<<  <  ج: ص:  >  >>