للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حتى إذا رأى بيوت مكة ترك التلبية وأقبل على التكبير والذكر حتى يستلم الحجر. لفظ أبي معاوية [عند سعدان والبيهقي].

ولفظ وكيع [عند ابن حزم]: قال ابن عباس: لا يقطع المعتمر التلبية حتى يستلم الركن، وكان ابن عمر يقطعها إذا رأى بيوت مكة.

ولفظ الشيباني: أخبرنا عمر بن ذر الهمداني، قال: سألت مجاهداً: متى يقطع المعتمر التلبية؟ قال: كان ابن عباس يُلبي حتى يستلم الركن، وكان عبد الله بن عمر إذا قدم معتمراً قطع التلبية إذا رأى بيوت مكة.

أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٢/ ٨٢)، وسعدان بن نصر المخرمي في جزئه (١٦)، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٣٦)، والبيهقي (٥/ ١٠٤).

قال الشيباني: «وقول ابن عباس أحب إلينا».

وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٢٤١) (٤/ ٣٦٥ - الفتوحات الربانية): «هذا موقوف صحيح».

قلت: وهذا موقوف على ابن عباس وابن عمر بإسناد صحيح.

٣ - سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

• رواه هشيم [هشيم بن بشير: ثقة ثبت، من أثبت الناس في أبي بشر]، عن أبي بشر [جعفر بن أبي وحشية: ثقة]، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أنه قال: المعتمر يمسك عن التلبية إذا استلم الحجر، والحاج إذا رمى الجمرة. لفظ ابن أبي شيبة.

أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٢٢/ ١٤٥٥٣ - ط الشثري)، وأبو داود في مسائله لأحمد (٧٠٢)

وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.

• قلت: فهو موقوف صحيح عن ابن عباس، تتابع على وقفه: عطاء بن أبي رباح، ومجاهد، وسعيد بن جبير.

تم وفي الباب:

١ - حديث ابن عمر:

رواه أبو صخر [حميد بن زياد المدني]، عن ابن قسيط، عن عبيد بن جريج، قال: حججت مع عبد الله بن عمر بين حج وعمرة ثنتا عشرة مرة، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، لقد رأيت منك أربع خصال ما رأيتهن من أحد من أصحاب رسول الله غيرك، قال: وماذا يا ابن جريج؟ قال: رأيتك إذا أهللت فدخلت العُرُش قطعت التلبية، ورأيتك إذا طفت بالبيت كان أكثر ما تمس من الأركان الركن اليماني، ورأيتك تحتذي السبت وهو محلوق الشعر، ورأيتك تغير بالصفرة.

فقال: صدقت يا ابن جريج، خرجت مع رسول الله ، فلما دخل العُرُش قطع التلبية، فلا تزال تلبيتي حتى أموت وطفت معه البيت، فكان أكثر ما يمس من الأركان

<<  <  ج: ص:  >  >>