قلت: وهذا إسناد واه، عبد الله بن داود التمار الواسطي: ضعفوه، روى أحاديث منكرة اتهم بها، ضعفه النسائي وأبو زرعة، وقال البخاري:«فيه نظر»، وقال أبو حاتم:«ليس بقوي، حدث بحديث منكر عن حنظلة بن أبي سفيان، وفي حديثه مناكير»، وقال ابن حبان:«منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج بروايته»، وأما قول ابن عدي:«وهو ممن لا بأس به إن شاء الله»؛ فقد رده الذهبي في الميزان بقوله:«بل كل البأس به، ورواياته تشهد بصحة ذلك، وقد قال البخاري: فيه نظر، ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالبا»، وقال في التاريخ:«روى أحاديث موضوعة كأنه آفتها» [التاريخ الكبير (٥/ ٨٢)]. سؤالات البرذعي (٢/ ٣٩٨)(١٦٨). الجرح والتعديل (٥/٤٨). المجروحين (٢/٣٤). الكامل (٥/ ٣٩٩). الميزان (٢/ ٤١٥) و (٢/ ٦٠٢). تاريخ الإسلام (٤/ ١١٣٨). التهذيب (٦/ ٦٤٠ - ط دار البر)].
ومحمد بن الحسين بن محمد بن موسى أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري: وثقه الحاكم والخليلي، واتهمه محمد بن يوسف القطان النيسابوري بالوضع، وقال الذهبي:«تكلموا فيه، وليس بعمدة»، وقال مرة:«ما هو بالقوي في الحديث» [سؤالات السجزي (٢٠). الإرشاد (٣/ ٨٦٠). تاريخ بغداد (٣/٤٢). تاريخ الإسلام (٩/ ٢٠٨). السير (١٧/ ٢٤٧). اللسان (٧/ ٩٢)].
* ورواه مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه؛ أن علي بن أبي طالب كان يلبي في الحج، حتى إذا زاغت الشمس من يوم عرفة قطع التلبية.
قال مالك: وذلك الأمر الذي لم يزل عليه أهل العلم ببلدنا.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٥٤/ ٩٥٢ - رواية يحيى الليثي)(٦٩٩ - رواية القعنبي)(١٠٩٠ - رواية أبي مصعب الزهري)(ق ٥١/ ب - رواية ابن القاسم برواية سحنون)(١٠٠٠ - رواية ابن بكير)(٥٠٢ - رواية الحدثاني). ومن طريقه: الطحاوي في أحكام القرآن (١٥٠٦)
وهذا موقوف على علي بن أبي طالب بإسناد منقطع، محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر: لم يدرك هو ولا أبوه علي بن أبي طالب؛ فقد ولد أبو جعفر سنة (٥٦)، يعني: بعد مقتل علي بقرابة (١٦) عاما، وقال أبو زرعة بأن روايته عن علي مرسلة، بل قال:«لم يدرك هو ولا أبوه عليا ﵁»، وقال الترمذي في الجامع (١٥١٩): «لم يدرك علي بن أبي طالب»، وكذا قال في أبيه علي زين العابدين [جامع الترمذي (١٥١٩ و ٢٣١٨). المراسيل (٥٠٣ و ٦٧٥ و ٦٧٦). تحفة التحصيل (٢٣٤ و ٢٨٢)].
* وقد تقدم أيضا في حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس، وإنكاره على معاوية لمخالفته علي بن أبي طالب، إذ كان علي يلبي يوم عرفة.