للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذا داخل في المرفوع؛ لأن النبي سمع ذلك فأقره ولم ينكره».

وله طريقان آخران عن أنس:

الأول: حميد الطويل، عن أنس:

رواه علي بن سعيد الرازي، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت عبيد الله بن عمر يحدث، عن حميد، عن أنس، قال: نزلنا مع رسول الله ، منا المكبر ومنا المهل، فلم يعب مكبرنا على مُهِلّنا، ولا مُهِلنا على مكبرنا.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٤/ ٢٠٥/ ٣٩٨٦).

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا معتمر بن سليمان».

قلت: هذا حديث غريب جداً، من حديث حميد الطويل؛ فإنه بصري كثير الأصحاب جداً، وليس عبيد الله بن عمر - المدني، الثقة الثبت - من المكثرين عنه، وليس له عنه رواية في الكتب الستة، ثم هو حديث غريب جداً من حديث عبيد الله بن عمر المدني، فقد تفرد به عنه دون بقية أصحابه على كثرتهم: معتمر بن سليمان، وهو: بصري ثقة، فعاد الإسناد إلى البصرة مرة أخرى، ثم تفرد عنه: بصري ثقة، ولم أقف على من تابع فيه شيخ الطبراني؛ علي بن سعيد بن بشير الرازي، وهو: حافظ رحال جوال؛ إلا أنهم تكلموا في حفظه، وتفرد بأحاديث لم يتابع عليها [اللسان (٥/ ٥٤٢). فضل الرحيم الودود (٥/ ٥١٦/ ٤٩٦)]

الثاني: موسى بن عمير، عن أنس:

رواه شبل بن المأمون بن جحدر أبو علي بهراة [مجهول]، يقول: سمعت عمر بن محمد بن بجير [أبو حفص البجيري، صاحب المستخرج على صحيح البخاري، وهو: ثقة ثبت، قال الخليلي: «حافظ كبير، عالم بهذا الشأن». الإرشاد (٣/ ٩٧٧). القند في ذكر علماء سمرقند (٨١٢). الأنساب (٢/ ٩٦). التقييد (٥١٥). تاريخ الإسلام (٧/ ٢٤١). السير (١٤/ ٤٠٢) يقول: سمعت عبيد بن محمد [عبيد بن محمد بن القاسم بن سليمان النيسابوري الوراق وثقه الخطيب، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٣٣). تاريخ بغداد (١٢/ ٣٨٩). تاريخ الإسلام (٦/ ١٢١) يقول: سمعت عبد الله بن بكر [السهمي: ثقة، يقول: سمعت موسى بن طارق أبو قرة اليماني الزبيدي، وهو: ثقة يغرب]، يقول: سمعت موسى بن عمير، يقول: سمعت أنس بن مالك، يقول: كنا مع النبي بمنى، وذلك غداة عرفة منا المهل ومنا المكبر، لا يعيب بعضنا على بعض.

أخرجه أبو نصر أحمد بن الحسن ابن الشاه في حديثه (٤).

قلت: موسى بن عمير راويه عن أنس، الأشبه عندي أنه كما قال ابن حبان في المجروحين: موسى بن عمير أبو هارون الكوفي الأعمى، وقد ادعى السماع من أنس، وهو: متروك، منكر الحديث، قال أبو حاتم: «ذاهب الحديث، كذاب» [المجروحين

<<  <  ج: ص:  >  >>