قال الدارقطني في الأفراد (١/ ٢٤٥/ ١٢٥٩ - أطرافه): «تفرد به محمد بن طلحة، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عنه».
قلت: يحتمل مثل هذا التفرد، بل ويحتمل أيضاً تفرد ابن أبي أويس به، فهو إسناد مدني جيد في المتابعات، لكن الوهم وقع في المتن كما بينت آنفاً.
هـ قال الدارقطني في العلل (١٢/ ٢١٣/ ٢٦٣٣) لما سئل عن هذا الحديث: «يرويه موسى بن عقبة، ومالك، والضحاك بن عثمان، وغيرهم عنه [يعني: عن محمد بن أبي بكر].
وروى هذا الحديث وكيع، عن مالك، فقال: عن عبد الله بن أبي بكر الثقفي، ووهم في اسمه، وإنما هو محمد بن أبي بكر الثقفي، كما قال ابن مهدي وأبو نعيم وغيرهما عن مالك».
قلت: لم أقف على رواية الضحاك إلا من كلام الدارقطني، ولا أظنه يثبت عنه، كما أغفل ذكر بقية من رواه عن محمد بن أبي بكر الثقفي، وإن كان ذكرهم في الأفراد.
وقال الدارقطني في الأفراد (١/ ٢٤٥/ ١٢٥٩ - أطرافه): تفرد به: محمد بن طلحة، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عنه.
ورواه سفيان بن عيينة، عن محمد بن عقبة، عن محمد بن أبي بكر، وتفرد به عنه: أبو عبيد الله المخزومي بقوله: عن محمد بن عقبة، وهو أخو موسى بن عقبة.
ورواه عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عيينة، عن موسى بن عقبة، أراه عن محمد بن أبي بكر.
ورواه بكير بن الأشج، عن محمد بن أبي بكر، وتفرد به: ميمون بن يحيى، عن مخرمة، عن أبيه.
ورواه أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن أبي بكر، وتفرد به: عبد الله بن وهب عنه.
ورواه الضحاك بن عثمان، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر الثقفي، عن محمد بن أبي بكر، وتفرد به عنهما: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
ورواه عبد الله بن رجاء المكي عن موسى بن عقبة.
ورواه مالك، ويحيى بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي، وعبد العزيز الماجشون، عن محمد بن أبي بكر عن أنس».
قلت: ومما فاته هنا ذكر وهم وكيع بن الجراح عن مالك في اسم شيخه، وقد ذكره في العلل، كما تقدم نقله عنه.
وقال أبو العباس الداني في الإيماء إلى أطراف الموطأ (٢/ ٧٩): «حديث: سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم …
فيه: «كان يهل المهل منا فلا ينكر عليه»، وذكر التكبير، في باب: قطع التلبية.