للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

د - ورواه محمد بن أبي عمر العدني [حافظ صدوق، لازم ابن عيينة ثمانية عشر عاماً، وكانت فيه غفلة]، وسعيد بن عبد الرحمن أبو عبيد الله المخزومي [ثقة، مكثر عن ابن عيينة]:

حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن عقبة [أخو موسى بن عقبة، وهو: مدني، ثقة]، عن محمد بن أبي بكر، عن أنس قال: غدونا مع رسول الله في هذا اليوم من منى إلى عرفة، فمنا من يكبر، ومنا من يُهِلُّ، فلم يعب هذا على هذا، ولا هذا على هذا.

وربما قال: هؤلاء على هؤلاء، ولا هؤلاء على هؤلاء. لفظ ابن أبي عمر [عند ابن ماجه].

ولفظ المخزومي [عند المخلص]: عن محمد بن عقبة - كذا قال ـ، عن محمد بن أبي بكر، قال: غدونا يوم عرفة مع أنس بن مالك، فقال أنس: غدونا مع رسول الله من منى إلى عرفة يوم عرفة، فمنا المهل ومنا المكبر، فلم يعب بعضنا على بعض.

أخرجه ابن ماجه (٣٠٠٨)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٢٤٥/ ١٢٥٩ - أطرافه)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٢١ - المخلصيات). [التحفة (١/ ٦٣٠/ ١٤٥٢)، المسند المصنف (٢/ ٢٠٨/ ٧٤١)].

قلت: سفيان بن عيينة: ثقة حافظ مكثر جداً، كثير الشيوخ، فيحتمل أنه أخذه عن موسى بن عقبة، وعن أخيه محمد، وقد رواه الثقات من أصحاب ابن عيينة بالوجهين.

فهو حديث صحيح.

قال الدارقطني في الأفراد (١/ ٢٤٥/ ١٢٥٩ - أطرافه): «رواه سفيان بن عيينة، عن محمد بن عقبة، عن محمد بن أبي بكر، وتفرد به عنه: أبو عبيد الله المخزومي بقوله: عن محمد بن عقبة، وهو أخو موسى بن عقبة.

ورواه عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عيينة، عن موسى بن عقبة، أراه عن محمد بن أبي بكر».

قلت: لم يتفرد به أبو عبيد الله المخزومي بل تابعه: ابن أبي عمر العدني عند ابن ماجه، ولا ينبغي لمثل هذا أن يخفى على الدارقطني.

هذا أولاً، وثانياً: لماذا أغفل الدارقطني رواية: الحميدي، وبشر بن مطر، عن سفيان بن عيينة، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن أبي بكر الثقفي، عن أنس؟ لما لها من تأثير على الحكم على الحديث، لاسيما ولم يُغفل الدارقطني ذكر رواية عبد الله بن رجاء المكي عن موسى بن عقبة، وقد تقدم أن الحديث محفوظ عن ابن عيينة بالوجهين، والله أعلم.

هـ - ورواه عبد الله بن وهب [ثقة حافظ، يروي عن أسامة بن زيد الليثي نسخة صالحة]، قال: أخبرني أسامة بن زيد الليثي [ليس به بأس]؛ أن محمد بن أبي بكر الثقفي حدثهم؛ أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون مع

<<  <  ج: ص:  >  >>