ثقة، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄، أنه أفاض من عرفات، فجعل يلبي حتى قدم جمعاً، ثم أفاض من جمع، فجعل يلبي، فقلت: يا ابن عباس ألا تقطع التلبية؟ قال: حججت مع عمر بن الخطاب ﵁ إحدى عشرة حجة، فكان يلبي حتى يرمي جمرة العقبة، فلبي ابن عباس حتى رمى الجمرة، ثم أمسك، وقال: تفتح الآن الحل. لفظه عند الشيباني.
ولفظه عند ابن أبي شيبة مختصر: أن عمر لبي حتى رمى جمرة العقبة، وأن ابن عباس كان يلبي حتى يرمي جمرة العقبة، وقال: إنما يفتتح الحل الآن.
أخرجه محمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (٢/ ١١٢). وابن أبي شيبة (٨/ ٢١٨/ ١٤٥٣٨ - ط الشثري).
وهذا موقوف على عمر وابن عباس بإسناد صحيح.
الرابع: طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس:
رواه عيسى بن يونس: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت ابن عباس، يقول: عجباً لترك الناس هذا الإهلال ولتكبيرهم، ما بي إلا أن يكون التكبير حسناً، ولكن الشيطان يأتي الإنسان من قبل الإثم، فإذا عُصم منه، جاءه من نحو البر، ليدع سنة وليبتدع بدعة.
أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (١/ ٤٠٠/ ٤٨١).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.
الخامس: طريق عبيد الله بن أبي يزيد المكي، عن ابن عباس:
رواه أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد [سمع ابن عيينة، وله عنه جزء مشهور، لا بأس به. الثقات (٨/ ٢٥٥). سؤالات الحاكم (١٠١). سؤالات السجزي (٣٩). تاريخ بغداد (٩/ ٤٧٥). تاريخ الإسلام (٦/ ٣٣٤). السير (١٢/ ٣٤٧). اللسان (٣/ ٥١٦). الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٣٢٦)]: حدثنا سفيان، عن عبيد الله - هو: ابن أبي يزيد - مكي، ثقة، من الرابعة، سمع ابن عباس يقول: تلبي حتى تأتي وفي رواية ابن حزم: حتى ينقضي حرمك إذا رميت الجمرة.
أخرجه البيهقي (٥/ ١١٣) (١٠/ ٥٩/ ٩٥٢٢ - ط هجر)، بإسناد صحيح إلى زكرويه.
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.
لكن علقه ابن حزم في المحلى (٥/ ١٣٤) (٧/٤١ - ط الفلاح) هكذا: وعن ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، يقول: تلبي حتى ينقضي حرمك إذا رميت الجمرة.
فهل سقط عليه ابن عباس من الإسناد، أم هو وجه من الاختلاف على ابن عيينة؟
٢ - حديث أنس بن مالك:
أ - رواه مالك، عن محمد بن أبي بكر الثقفي؛ أنه سأل أنس بن مالك، وهما غاديان من منى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله ﷺ؟ قال: كان