للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٠٠/ ١٥٧٥٤ - ط الشثري).

وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.

جـ الثالث: طريق عكرمة، عن ابن عباس:

رواه جميل بن الحسن الجهضمي، قال: حدثنا محبوب بن الحسن، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس ؛ أن رسول الله وقف بعرفات، فلما قال: «لبيك اللهم لبيك»، قال: «إنما الخير خير الآخرة».

أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٢٦٠/ ٢٨٣١). وابن الجارود (٥١٧). والحاكم (١/ ٤٦٥) (٢/ ٤٠٥/ ١٧٢٥ - ط الميمان) (٢/ ٥٥٧/ ١٧٢١ - ط المنهاج القويم). والطبراني في الأوسط (٥/ ٣١٧/ ٥٤١٩). والدارقطني في الأفراد (١/ ٤٦٥/ ٢٥٥٩ - أطرافه). والبيهقي (٥/ ٤٥) (٩/ ٤٣٤/ ٩١٠٧ - ط هجر). [الإتحاف (٧/ ٥٠٨/ ٨٣٣٣). المسند المصنف (١٢/ ٢٣٧/ ٥٨٦٧)]

وهذا حديث غريب جداً؛ لو كانت علته فقط تفرد محبوب به عن داود بن أبي هند، ثم تفرد جميل به عن محبوب؛ ولهذا فقد استغربه الدارقطني، بل استغربه ابن كثير، ولم يغتر بظاهر السند الذي احتمله بعضهم، فكيف! وقد خالفه من هو أثبت وأحفظ وأضبط من مائة مثل محبوب:

فقد رواه هشيم بن بشير [ثقة ثبت]، مكثر عن داود بن أبي هند، وروايته عنه في [صحيح مسلم]، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة بن خالد المخزومي؛ أنه سئل عن التلبية يوم عرفة ويوم النحر؟ فقال: أوليس كان رسول الله بعرفة إذ أبصر الناس حوله، فقال: «لبيك اللهم لبيك، إن الخير خيرُ الآخرة».

أخرجه سعيد بن منصور [عزاه إليه: ابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٢٣٤) (٤/ ٣٦٣ - الفتوحات الربانية)].

وهذا مرسل بإسناد صحيح، وهو الصواب، فهو حديث مرسل، لا تقوم به الحجة، والله أعلم [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨١٣)، الشاهد رقم (١٥) من حديث ابن عباس، مما جاء في ألفاظ التلبية].

* وروى أبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله الأسدي، وقبيصة بن عقبة [وهم ثقات]:

أخبرنا سفيان الثوري، عن عبد الملك بن أبي بشير [بصري، نزل المدائن: ثقة]، عن عكرمة، قال: قال لي ابن عباس ونحن ذاهبون من منى إلى عرفات: هذا يوم من أيامك، فجعلت أرجز به، ويفتح علي ابن عباس.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٥/ ٢٨٨) (٧/ ٢٨٣ - ط الخانجي).

وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح، وليس صريحاً في التلبية.

* وروى عباد بن العوام [ثقة]، قال: حدثنا هلال بن خباب [بصري، نزل المدائن:

<<  <  ج: ص:  >  >>