هكذا قال الطبراني في الأوسط، وقد ذهل عما أخرجه في الكبير من طريق ابن علية عن ليث به.
* ورواه مسلم بن سلام [مولى بني هاشم، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال مغلطاي في الإكمال: «كان ثقة، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، قاله محمد بن عبد الله الحضرمي المطين». انظر: الثقات (٩/ ١٥٨). تالي تلخيص المتشابه (٥٣). إكمال تهذيب الكمال (١١/ ١٧٤)]: ثنا عبد السلام بن حرب [ثقة حافظ]، عن ليث، عن طاووس، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ لبى في العمرة حتى استلم الحجر، وفي الحج حتى رمى الجمرة.
أخرجه الطبراني في الكبير (١١/٣٧/١٠٩٦٧).
قلت: ليث بن أبي سليم ضعيف؛ لاختلاطه وعدم تميز حديثه، وإنما يعرف هذا الحديث بهذا السياق موقوفاً على ابن عباس:
* فقد رو هشيم بن بشير، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أنه قال: المعتمر يمسك عن التلبية إذا استلم الحجر، والحاج إذا رمى الجمرة.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٢٢/ ١٤٥٥٣ - ط الشثري)، وأبو داود في مسائله لأحمد (٧٠٢)
قلت: وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح [ويأتي تخريجه بطرقه في الباب الآتي، عند الحديث رقم (١٨١٧) إن شاء الله تعالى].
* كما اشتهر عن ابن عباس من وجوه كثيرة صحيحة، أنه سمع أخاه الفضل بن العباس، يخبره أن النبي ﷺ لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة. وحديث الفضل بن العباس، لم ينفرد به عنه أخوه عبد الله، فقد رواه أيضاً:
١ - أبو الطفيل، عن الفضل بن عباس:
رواه عفان بن مسلم [ثقة متقن]، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي [ثقة ثبت]، وسهل بن بكار [ثقة]:
حدثنا وهيب بن خالد [ثقة ثبت]: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم: حدثني أبو الطفيل، عن الفضل بن عباس؛ أنه كان رديف النبي ﷺ من جمع إلى منى، فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة. لفظ عفان [عند أحمد]، وبنحوه لفظ الفراهيدي [عند أبي بكر الشافعي].
ولفظ سهل [عند البزار والطبراني، ولفظه أتم]: أنه كان رديف رسول الله ﷺ، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
أخرجه أحمد (١/ ٢١١)، والبزار (٦/ ١٠٨/ ٢١٦٧)، وأبو بكر الشافعي في فوائده «الغيلانيات» (٤٣٤)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٩٤/ ٧٥٣). [الإتحاف (١٢/ ٦٧٢/ ١٦٢٨٢)، المسند المصنف (٢٣/ ٤٦٩/ ١٠٦٢٣)].