معبد، وطاووس، عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ قال: «مزدلفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن محسّر، ومنى كلها منحر».
أخرجه الطبراني في الكبير (١١/٤٧/١١٠٠١)، والجوهري [عزاه إليه: أبو العباس الداني في الإيماء (٥/ ٣٥٩)].
قلت: وهذا باطل من حديث مالك موصولاً بهذا الإسناد؛ إنما يرويه مالك بلاغاً.
وقد تفرد بهذا الوجه يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن أبي قتيلة، قال أبو حاتم: «مديني ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما وهم وخالف»، وقال الخليلي: «ليس بذاك» [الجرح والتعديل (٩/ ١٢٧). الثقات (٩/ ٢٥٨). الإرشاد (١/ ١٦٥). التهذيب (١٤/ ٣٣٩ - ط دار البر)] [وأما اتهام أحمد له بالزندقة، فقد نقله عن أحمد الحاكم في المعرفة (٤). والخطيب في شرف أصحاب الحديث (٧٤). والهروي في ذم الكلام (٢) (٧٤/ ٢٣٣). طبقات الحنابلة (١/٣٨ و ٢٨٠) وانظر في أوهامه علل الدارقطني (٩/ ١٦٧ - ١٦٨/ ١٦٩٤) و (٩/ ٣٣٨/ ١٨٠١). التمهيد (٧/٣٦)].
والراوي عنه: عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي: أخباري علامة؛ لكنه واه، ذاهب الحديث، وكان يسرق الحديث [الميزان (٢/ ٤٣٨)، اللسان (٤/ ٤٩٩)].
• وهذا الحديث: في الموطأ (١/ ٥٢١/ ١١٥١ - رواية يحيى الليثي) (١٣٣٨ - رواية أبي مصعب) (٦٠٢ م - رواية الحدثاني) عن مالك؛ أنه بلغه أن رسول الله ﷺ قال: «عرفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن عرنة، والمزدلفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن محسر».
[المسند المصنف (٣٥/ ٢٩٨/ ١٧٠٣٣)].
وهذا هو المعروف عن مالك بلاغاً.
قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٤١٧): «وهذا الحديث يتصل من حديث جابر بن عبد الله، ومن حديث ابن عباس، ومن حديث علي بن أبي طالب».
• ورواه القاسم بن عاصم أبو السري الصائغ [شيخ لابن مخلد وغيره. المؤتلف للدارقطني (٢/ ٨٥٦). فتح الباب (٣٦٦١). تاريخ بغداد (١٤/ ٤٢٦)]، قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثنا محمد بن عمرو الأنصاري [السمعي. الإكمال (٤/ ٤٥٩). الأنساب (٧/ ٢٣٨)]، عن أبي الزبير، عن أبي معبد، عن ابن عباس:
والثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: أوضع رسول الله ﷺ في وادي محسر.
أخرجه محمد بن مخلد العطار في جزء منتقى من حديثه (١٥٢)، ومن طريقه: الخطيب في تاريخ بغداد (١٤/ ٤٢٧).
وهذا إسناد واه بمرة، محمد بن عمر الواقدي: متروك، واتهم، يروي أحاديث لا أصل لها.
هـ ــ ورواه العباس بن الفضل الأسفاطي [العباس بن الفضل بن بشر أبو الفضل الأسفاطي البصري: قال الدارقطني: «صدوق»، وقال الصفدي: «وكان صدوقاً حسن