للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ورواه بهز بن أسد [ثقة]، قال: حدثنا همام: حدثنا قتادة: حدثني عزرة، عن الشعبي؛ أن الفضل حدثه؛ أنه كان رديف النبي من عرفة، فلم ترفع راحلته رجلها غادية [وفي بعض النسخ: عادية] حتى بلغ جمعاً.

قال: وحدثني الشعبي؛ أن أسامة حدثه؛ أنه كان رديف النبي من جمع، فلم ترفع راحلته رجلها غادية [وفي بعض النسخ: عادية] حتى رمى الجمرة.

أخرجه أحمد (١/ ٢١٣) (١/ ٤٦٧/ ١٨٥٤ - ط المكنز). [الإتحاف (١٢/ ٦٧٧/ ١٦٢٨٥)، المسند المصنف (٢٣/ ٤٧٥/ ١٠٦٢٨)].

قلت: هكذا قلب بهز متن هذا الحديث، فجعل الأول للثاني، والثاني للأول، وقد سبق بيانه في حديث معاذ بن هشام، وعلى التفصيل الذي رواه جماعة الثقات عن همام.

قال ابن كثير في جامع المسانيد (٧/٤٠) - تعليقا على رواية بهز -: «وقد انقلب على الراوي؛ فإن أسامة ردفه من عرفة إلى جمع، والفضل من جمع إلى منى».

• ورواه أبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرني [الحسن بن عبد الله العرني: ثقة، من الطبقة الرابعة، ولم يسمع من ابن عباس]، عن الفضل بن العباس؛ أنه [كان] ردف النبي [من المزدلفة]، فلم ترفع راحلته يداً غادية حتى رمى الجمرة.

أخرجه الطيالسي (٢/ ٢٨٣/ ١٠٢٤)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ١١٤/ ٤٢٧٥ - أطرافه) [لم يذكر إسناده إلى همام].

قال الدارقطني: «تفرد به همام، عن قتادة، عن عرزة، عن الحسن».

قلت: قال البخاري: «لم يسمع الحسن من ابن عباس»، وكذا قال أحمد وابن معين [العلل ومعرفة الرجال (٣١). التاريخ الأوسط (١/ ٢٩٦/ ١٤٤١). المراسيل (١٥٥). الجرح والتعديل (٣/٤٥). تحفة التحصيل (٧٧)].

فإن كان الحسن العربي لم يسمع من ابن عباس، فكونه لم يدرك الفضل بن عباس هو أمر ظاهر، فإن الفضل مات في خلافة عمر، وكان أسن ولد العباس بن عبد المطلب [انظر: التهذيب (١٠/ ٦٢٢ - ط دار البر)].

ولا يستبعد أن يكون عند همام عن قتادة بالوجهين، حيث رواه عنه أبو داود الطيالسي بالوجهين، وهذا إسناد منقطع، رجاله ثقات.

ثم نعود إلى حديث الشعبي:

قال البزار: «ولا نعلم روى الشعبي عن أسامة غير هذا الحديث، ولا رواه عن الشعبي إلا عزرة، وعزرة هذا هو عزرة بن عبد الرحمن، روى عنه قتادة، وداود بن أبي هند، وغيرهما».

وقال ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ١٩٦/ ٧٩٥): «وسألت أبي عن حديث: رواه

<<  <  ج: ص:  >  >>