أخرجه أحمد (١/ ٢١١) (١/ ١٨٢٧/ ٤٦١ - ط المكنز)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار [عزاه إليه: السيوطي في الجامع الكبير (٢١/ ٨٠٣)]، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٧٥ و ٢٨٠/ ٦٩٧ و ٧١٧) [وبسنده تحريف]. [الإتحاف (١٢/ ٦٧٢/ ١٦٢٨٢)، المسند المصنف (٢٣/ ٤٦٩/ ١٠٦٢٤)].
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات.
* ورواه وكيع بن الجراح، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن نمير، وأبو خيثمة زهير بن معاوية، والحسن بن صالح بن حي [وهم ثقات]، وعلي بن هاشم بن البريد [صدوق]، وعمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات. التهذيب (٣/ ٣٢١). تاريخ الإسلام (١٢/ ٣١٩):
عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: لبى رسول الله ﷺ حتى رمى جمرة العقبة. لفظ ابن نمير [عند ابن أبي شيبة]، ووكيع وجرير مقرونين عند إسحاق [(٢٥٩٢)
ولفظ زهير عند إسحاق (٢٥٩٣)] عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ لبي للعمرة حتى استلم الحجر، وللحج حتى رمى الجمرة.
ولفظ زهير والحسن بن صالح [مقرونين عند البيهقي]: عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، أنه كان يلبي في العمرة حتى يستلم الحجر، وفي الحج حتى يرمي الجمرة.
ولفظ جرير [عند إسحاق (٢٥٩٨)]: عن ابن عباس، قال: أفضت مع رسول الله ﷺ الإفاضتين، وكان يفيض وعليه السكينة.
ولفظ ابن هاشم [عند الحربي] عن ابن عباس، أن النبي ﵇ لبى حتى رمى جمرة العقبة. قال: وكان ابن عباس إذا اعتمر يلبي حتى يستلم الحجر.
ولفظ عمران [عند الطبراني]: عن ابن عباس: أن النبي ﷺ لبى في العمرة حتى استلم الحجر، ولبى في الحج حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢١٨/ ١٤٥٣٦ - ط الشثري) و (٨/ ٢٢٢/ ١٤٥٥١ - ط الشثري)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ٥٠٢/ ٢٥٩٢ و ٢٥٩٣) و (٢/ ٥٠٤/ ٢٥٩٨)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٤٩/ ١١٣٢٤)، وأبو الحسن علي بن عمر الحربي في حديثه (٨٥ - رواية ابن المهتدي)، وتمام في فوائده (٧٩٤)، والبيهقي (٥/ ١٠٥). [المسند المصنف (٢٣/ ٤٦٩/ ١٠٦٢٤)].
قلت: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ليس بالقوي كان سيئ الحفظ جداً، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون، وكان يضطرب فيها [انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧). الميزان (٣/ ٦١٣)].
وإن كان قول هشيم أشبه بالصواب؛ فإن ابن عباس لم يشهد الإفاضتين، إنما شهد الإفاضة من عرفة، ولم يشهد الإفاضة من جمع،، لأنه كان فيمن قدمه النبي ﷺ مع ضعفة