أيوب الحنفي الكوفي: مجهول. التهذيب (١/ ٢٠٩). الميزان (١/ ٢٩٤)]، وأسد بن عمرو [البجلي أبو المنذر: ليس بالقوي. اللسان (٢/ ٩٠)]، ومحمد بن مسروق الكندي الكوفي [تكلم فيه]، والحسن بن زياد اللؤلؤي [كذاب. اللسان (٣/٤٨)]:
عن أبي حنيفة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود ﵁؛ أنه قال: أفضل الحج: العج والثج؛ فأما العج: فالعجيج بالتلبية، وأما الثج: فنحر البدن. موقوفاً.
أخرجه أبو يوسف القاضي في الآثار (٤٥٩)، والحارثي في مسند أبي حنيفة (١٢٧١ - ١٢٧٨)، وابن خسرو في مسند أبي حنيفة (٩٢٦)، وعلقه الدارقطني في العلل (١٣/ ٣١٦٣/ ٢٦٩)
قال الدارقطني في الأفراد: تفرد به أبو حنيفة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب، وهو غريب عنه. وكذلك رواه خلف بن ياسين وحاتم بن إسماعيل، عن أبي حنيفة.
وقال أيضاً: «ولم أره إلا عند أبي أسامة عن أبي حنيفة».
وسئل عنه الدارقطني في العلل (١٣/ ٢٦٩/ ٣١٦٣) فقال: «يرويه أبو حنيفة، عن قيس بن مسلم، واختلف عنه؛ فرواه أبو أسامة، عن أبي حنيفة، مرفوعاً.
وخالفه: المعافى بن عمران ومحمد بن الحسن، روياه عن أبي حنيفة موقوفاً. وهو الصواب».
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٦/ ١٥٧): «ويروى هذا الحديث أيضاً من حديث ابن مسعود مرفوعاً وموقوفاً، ووقفه هو الصواب».
وقد تحرف عبد الله بن مسعود عند بعضهم إلى: عبد الله بن شعيب، وهو خطأ ظاهر [انظر: البدر المنير (٦/ ١٥٩). الإصابة (٦/ ٢٠٦)].
قلت: هو حديث منكر من حديث قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود؛ تفرد به أبو حنيفة النعمان بن ثابت، وهو: ضعيف، وقد اضطرب فيه؛ فمرة يرويه مرفوعاً، ومرة يرويه موقوفاً، ولا يُعرف إلا به.
والآفة فيه من أبي حنيفة، وهو: ضعيف، قال البخاري: «كان مرجئاً، سكتوا عنه،
وعن رأيه، وعن حديثه» وقال مسلم: «مضطرب الحديث، ليس له كبير حديث صحيح»، وقال ابن حبان: «لم يكن الحديث صناعته، حدث بمائة وثلاثين حديثاً مسانيد، ما له حديث في الدنيا غيره، أخطأ منها في مائة وعشرين حديثاً، وقد أطال في الحط عليه، وقال ابن عدي: «له أحاديث صالحة، وعامة ما يرويه غلط وتصاحيف … »، ولم يصح له في جميع ما يرويه إلا بضعة عشر حديثاً … »، وقد ضعفه الجمهور [انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٨١). كنى مسلم (٩٦٣). التمييز (١٩٩). الجرح والتعديل (٨/ ٤٥٠). ضعفاء العقيلي (٤/ ٢٦٨). المجروحين (٣/ ٦١). الكامل (٧/٥). تاريخ بغداد (١٣/ ٣٢٣). ضعفاء