يرويه: معاوية بن عمرو [الأزدي: ثقة]، عن رشدين بن سعد، عن قرة، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثة أصوات يباهي الله بها ملائكته: الأذان، والتكبير في سبيل الله، ورفع الصوت بالتلبية».
أخرجه سعيد بن منصور في السنن [عزاه إليه: العيني في عمدة القاري (٩/ ١٧١)، ولم يسق إسناده إلى أبي الزبير]، وعيسى بن الجراح في الثاني من حديثه (٢٨)، وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٣/ ٦٦١/ ١٢٨٢ - زهر الفردوس)، وابن النجار [عزاه إليه: السيوطي في الجامع الكبير (٤/ ٥٠٧/ ١٣١٤٨)]، وابن حجر في نتائج الأفكار (٥)(٢٣٠)
قال العيني في عمدة القاري (٩/ ١٧١): «وقال المحب الطبري: غريب من حديث أبي الزبير عن جابر».
وقال ابن حجر:«هذا حديث غريب».
قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به عن أبي الزبير دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل، وهو ليس بقوي، روى أحاديث مناكير، وقال فيه أحمد: «منكر الحديث جداً [انظر: التهذيب (٣/ ٤٣٨)(١١/٢٠ - ط دار البر)]، والراوي عنه: رشدين بن سعد: ضعيف.
٩ - حديث عائشة:
يرويه: عبيد الله بن سعيد بن كثير: حدثني أبي [سعيد بن كثير بن عفير: مصري، صدوق، مستقيم الحديث، وليس بالثبت]: حدثني أبو حريز سهل مولى المغيرة بن أبي الغيث بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ﵂، قالت: خرجنا مع رسول الله ﷺ، فما بلغنا الروحاء حتى سمعت عامة الناس قد بحت أصواتهم من التلبية.
أخرجه البيهقي في الكبرى (٥/ ٤٣)(٩/ ٤٢٥/ ٩٠٩١ - ط هجر)، وفي المعرفة (٧/ ١٣٢/ ٩٥٦١)[وبسنده تحريف].
قال البيهقي:«أبو حريز هذا: ضعيف».
قلت: هذا حديث باطل من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة؛ تفرد به عن هشام: سهل أبو حريز مولى المغيرة بن أبي الغيث الموقفي المصري، سأل البرذعي أبا زرعة الرازي، فقال: قلت: أبو حريز المصري؟ قال: منكر الحديث جداً، يسمى سهلاً»، وقال أبو حاتم:«هو منكر الحديث، مصري، لا يسمى»، وقال ابن حبان:«يروي عن الزهري العجائب، وعن غيره من الثقات ما لا أصل له من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال»، وقال ابن عدي:«ولأبي حريز غير ما ذكرت من الحديث قليل، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق»، وقال قبل ذلك