والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (٢/ ٨٣٩)، وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٧/٣٧/٢٦٥٠ - زهر الفردوس).
فيقال: كيف يشهد له، وقد تفرد به عن عمرو بن شعيب: محمد بن أبي حميد المدني، وهو: متروك، منكر الحديث [التهذيب (٣/ ٥٤٩) (١١/ ٤٦٣ - ط دار البر). الميزان (٣/ ٥٣١)]؛ فهو حديث منكر.
وقد سئل أبو حاتم في العلل عن هذا الحديث (٣/ ٣٠٩/ ٨٩٤)، لكنه أدخل بين ابن أبي حميد وعمرو بن شعيب: محمد بن المنكدر، وقال أبو حاتم: «هذا حديث منكر».
٧ - حديث أنس بن مالك:
يرويه: عيسى بن يونس [ثقة مأمون]، عن عمر بن صهبان، عن أبي الزناد، عن أنس، قال: كنا نخرج حجاجاً مع رسول الله ﷺ، فما نبلغ من الغَدِ الروحاء حتى تُبَحَ حلوقنا، يعني: من رفع الصوت بالتلبية. لفظ الطبراني.
ولفظ المخلص والبيهقي: قال: كنا مع رسول الله ﷺ لا نبلغ الروحاء حتى تبح الأصوات.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢٨٢/ ٦٤١٨)، والدارقطني في الغرائب (١/ ٢٥٧) (١٣٣٩ - أطرافه)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٢٩ - المخلصيات)، والبيهقي في المعرفة (٧/ ١٣٢/ ٩٥٦٢).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي الزناد إلا عمر بن صهبان، ولا عن عمر إلا عيسى بن يونس، تفرد به موسى بن أعين»، قلت: قد توبع عليه ابن أعين.
وقال الدارقطني: «تفرد به عمر بن صهبان، عن أبي الزناد».
وقال البيهقي في المعرفة: «وعمر بن صهبان: ضعيف. ومشهور عن أبي حازم، أنه قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ لا يبلغون الروحاء حتى تبح حلوقهم من التلبية».
وقال في الكبرى (٥/ ٤٣): «ورواه عمر بن صهبان، وهو ضعيف، عن أبي الزناد، عن أنس بن مالك».
قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به عن أبي الزناد دون بقية أصحابه الثقات المكثرين عنه: عمر بن صهبان، وهو: متروك، منكر الحديث، واهي الحديث، وأبو الزناد عن أنس: لا يجي.
• وإنما يُعرف هذا: فيما رواه سعيد بن منصور [ثقة ثبت]: حدثنا هشيم [هشيم بن بشير: ثقة ثبت]: أنا الفضل بن عطية [لا بأس به]: حدثنا أبو حازم، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا أحرموا لم يبلغوا الروحاء حتى تبح أصواتهم.
أخرجه ابن حزم في المحلى (٥/ ٨٢).
وهذا إسناد لا بأس به.