عبد الباقي)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ١٥٦)، وفي تاريخ أصبهان (٢/ ٢٣١)، والبيهقي في الشعب (٦/ ٥٤٩/ ٣٨٢٤) و (٦/ ٥٥٠/ ٣٨٢٥)، والشجري في الأمالي الخميسية (١٦٥٥ - ترتيبه)[وبسنده تحريف]، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١٠٧٤). وعلقه: البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٣٣)(١/ ٤٢٤ - ط الناشر المتميز). [الإتحاف (٣/ ٥٦٥/ ٣٧٥٩)، المسند المصنف (٥/ ٢٨٩/ ٢٦٥٣)].
قال العقيلي:«هذا المتن يروى عن أبي هريرة بإسناد أجود من هذا، وهو صحيح». وقال في موضع آخر في الضعفاء (١/ ١٤١)(١/ ٥١٣/ ٦٩٥ - ط الرشد): «وهذا يُروى عن جابر، من حديث محمد بن المنكدر بإسناد لين، رواه محمد بن ثابت البناني، وطلحة بن عمرو، عن محمد بن المنكدر، عن جابر».
وقال ابن عدي:«ولا أعلم حدث بهذا عن محمد بن المنكدر غير محمد بن ثابت».
وقال أبو نعيم بعدما رواه من طريق طلحة بن عمرو:«غريب من حديث محمد عن جابر، واللفظة الأخيرة مشهورة ثابتة».
• قلت: أما حديث المفضل بن لاحق: فلا يثبت عنه.
• وأما حديث طلحة بن عمرو: فإنه منكر بهذا السياق، وهو متروك، يروي ما لا يتابع عليه؛ فلا يعول عليه.
• يبقى حديث سفيان بن حسين ومحمد بن ثابت:
فيقال: قد اشتهر حديث محمد بن ثابت وعُرف به، ورواه عنه الناس، حتى جزم بعض الحفاظ بتفرده به عن ابن المنكدر عن جابر، مثل ابن عدي، وهو صريح في ذلك، أو تفرد طلحة بن عمرو به، مثل أبي نعيم، أو لم يروه عن ابن المنكدر سوى هذين الضعيفين، مثل العقيلي، ثم إن أحمد لم يروه في المسند إلا من طريق محمد بن ثابت، بل عامة من روى هذا الحديث إنما رواه من طريق محمد بن ثابت، أو طلحة بن عمرو، فكيف يشتهر حديث الضعفاء، ويستغرب ويفتقد حديث الثقة؟ كذلك فقد علقه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٣٢)(١/ ٤٢٣/ ٣٩٩ - ط الناشر المتميز) من طريق محمد بن ثابت، فقال:«وقال بكر بن بكار: حدثنا محمد بن ثابت البناني، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ﷺ»، ثم قال:«ولا يصح فيه: جابر … ».
وهذا كله من دلائل غرابة حديث سفيان بن حسين، وأنه لم يشتهر عند الناس، بل لم يُعرف، كما أن سفيان غير مشهور بالرواية عن محمد بن المنكدر.
وحديث سفيان بن حسين مبثوث في المصنفات والكتب، وقد علق له البخاري في صحيحه، وروى له مسلم في المقدمة، وروى له الأربعة، وأكثر عنه أحمد في المسند، وقد روى عنه جمع من الأئمة والثقات، ومن أشهر من روى عنه هشيم بن بشير، ومحمد بن يزيد الكلاعي، ويزيد بن هارون الواسطيون، وشعبة بن الحجاج، وكذلك