للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال أبو إسحاق: فسألته: متى أفاضَ من المَشْعَر؟ قال: لانْصِرَافِ المُسْفِرين، قال: عبد الرحمن: ثم لم يزل عبد الله يُلَبِّي حتى رمى الجمرة.

أخرجه أبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٣٢٣/ ١٤١٦).

قلت: هكذا انفرد محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه بهذه الزيادة: وكان عبد الله يلبي بعدما أفاض من عرفة، فسمعه رجل فقال: من هذا الذي يلبي في هذا المكان؟ فقال عبد الله: لبيك عدد التراب لبيك، قال عبد الرحمن: لم أسمعه قالها قبل ولا بعد.

قلت: وأهل بيت الرجل أعلم بحديثه من الغرباء، وهذه قصة موقوفة على ابن مسعود، ويحتمل أن يكون عمرو بن خالد خص بها ابنه، أو اختصرها بعضهم، ويقوي هذا الاحتمال أن حسن بن موسى الأشيب في روايته عن زهير عند أحمد، بين أنه اختصر الحديث في هذا الموضع، وكذلك فعل البيهقي في رواية عبد الرحمن بن عمرو الحراني عن زهير، والله أعلم.

• ورواه حسين بن عياش [السلمي الباجُدائي: ثقة، مكثر عن زهير]، وحسن بن موسى الأشيب البغدادي: ثقة]، وعبد الله بن محمد النفيلي [ثقة حافظ]، وعبد الرحمن بن عمرو البجلي [أبو عثمان عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الرحمن البجلي الحراني: قال أبو زرعة الرازي: «شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل (٥/ ٢٦٧). الثقات (٨/ ٣٨٠). تاريخ الإسلام (٥/ ٨٦٤). الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٢٨٥)]:

حدثنا زهير، قال: حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، قال: حج عبد الله، فأمرني علقمة أن ألزمه فلزمته، فأتينا المزدلفة، فلما كان حين طلع الفجر، قال: قم، قلت: يا أبا عبد الرحمن! إن هذه الساعة ما رأيتك صليت فيها قط، قال: إن رسول الله قال زهير: ولم يكن في كتاب الله - كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم، قال عبد الله: هما صلاتان تؤخران عن وقتهما: صلاة المغرب بعدما يأتي الناس المزدلفة، وصلاة الغداة حين يبزغ الفجر، فإني رأيت رسول الله يفعل ذلك. لفظ حسين [عند النسائي].

ولفظ حسن بن موسى [عند أحمد (١/ ٤٦١)]: قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، قال: حج عبد الله بن مسعود، فأمرني علقمة أن ألزمه فلزمته، فكنت معه، … فذكر الحديث، فلما كان حين طلع الفجر، قال: أقم، فقلت: أبا عبد الرحمن! إن هذه لساعة ما رأيتك صليت فيها؟ قال: قال: إن رسول الله كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم. قال عبد الله: هما صلاتان تحولان عن وقتهما: صلاة المغرب بعدما يأتي الناس المزدلفة، وصلاة الغداة حين يبزغ الفجر، قال: رأيت رسول الله فعل ذلك.

ولفظ النفيلي [عند الطحاوي]: صحبت عبد الله بن مسعود في حجة [أو: في

<<  <  ج: ص:  >  >>