للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به عن ابن جريج: محمد بن مروان السدي الصغير صاحب الكلبي، وهو: ذاهب الحديث، متهم بالكذب [التهذيب (٣/ ٦٩٢). الكامل] (٧/ ٥١٢)

والراوي عنه: هو صالح بن محمد الترمذي، وهو: متهم ساقط [اللسان (٤/ ٢٩٦). المجروحين (١/ ٣٧٠). مسند الشهاب (٣٩) و (٣٩٩). جامع بيان العلم (١/ ١٢٩)].

وعليه فإن تصحيح الإسناد: حدثنا أبو سهل عن صالح.

وأبو سهل هذا: هو فارس بن عمرو الفيروز: قال الخليلي: لا يعتمد عليه [الإرشاد (٣/ ٩٧٧). الأنساب (١٠/ ٢٨٠). اللسان (٦/ ٣١٦)].

ولم أقف على الراوي عنه فيمن يقال له: أبو يعقوب يوسف؛ إلا أن يكون: أبو يعقوب إسحاق بن شبيب بن شجاع البامياني، ولا يعتمد عليه أيضاً [الإرشاد (٣/ ٩٧٧). اللسان (٢/ ٦١)]، والله أعلم.

٣ - حديث ابن مسعود:

يرويه: عبيد الله بن عمر القواريري، وعلي بن المديني، ويونس بن محمد المؤدب، وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن الفضل السدوسي عارم، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي [وهم ثقات]، وسهل بن عثمان [سهل بن عثمان بن فارس الكندي العسكري: حافظ صدوق، كثير الغرائب. [التهذيب (٢/ ١٢٥)]، وعمرو بن يحيى بن غفرة البجلي [شيخ البزار]، وهو: عمرو بن يحيى بن عمران بن عفرة البجلي، وعفرة بالعين المهملة المضمومة، وهو شيخ أيضاً لابن جرير الطبري، ولم أقف له على ترجمة، قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٠٥): «لم أجد من ترجمه»]:

حدثنا حماد بن زيد [ثقة ثبت]، عن أبان بن تغلب، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان من تلبية النبي : «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك». لفظ ابن عبدة [عند النسائي، والإسماعيلي]، وكذا لفظه [عند البزار، وابن شاذان]، لكن زاد في آخره: «والملك، لا شريك لك».

ولفظ ابن المديني [عند أحمد]، وكذا لفظ القواريري وعارم وابن المديني [مقرونين عند أبي نعيم في الحلية]: عن عبد الله، ذكر النبي أنه كان يقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك».

ولفظ يونس [عند ابن أبي شيبة، وابن بشران] قال: كان عبد الله يقول في تلبيته: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك»، ويقول: هكذا كانت تلبية رسول الله .

ولفظ المقدمي [عند أبي يعلى، والطحاوي]: عن النبي ، أنه قال: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك». وكذا رواه عارم [عند الشاشي]،

<<  <  ج: ص:  >  >>