قال الخلال: أبو عبد الله لا يعبأ بمن خالف أبا معاوية في الأعمش إلا أن يكون الثوري، وذكر أن هذه الزيادة رواها ابن نمير وغيره أيضاً عن الأعمش».
قلت: لم يتابع ابن فضيل على هذه الزيادة؛ إلا ما كان من شعيب بن أيوب عن معاوية بن هشام عن الثوري، وهي رواية منكرة من حديث الثوري، وعامة أصحاب الأعمش رووه عنه بدونها، كما تقدم بيانه.
وقال الزيلعي في نصب الراية (٣/٢٣): «فقد روى حديث التلبية: عائشة، وعبد الله بن مسعود، وليس فيه: «والملك، لا شريك لك» … وهي موجودة في حديث ابن عمر … وموجودة في حديث جابر أيضاً، أخرجه أبو داود، وابن ماجه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر».
ج - ورواه محمد بن جعفر غندر، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو داود الطيالسي، وروح بن عبادة، وأبو عامر العقدي، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وأبو زيد الهروي سعيد بن الربيع [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت الناس في شعبة]:
حدثنا شعبة، عن الأعمش، قال: سمعت خيثمة، يحدث عن أبي عطية الوادعي، عن عائشة؛ إنها قالت: إني لأعلم كيف كانت تلبية رسول الله ﷺ، ثم سمعتها بعد ذلك لبت:«لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك». لفظ غندر [عند أحمد (٢٥٣٢٩ و ٢٦١١٩ و ٢٦٧٠١)].
ولفظ روح [عند أحمد (٢٦٧٠٢)] عن أبي عطية، قال: سمعت عائشة، تقول: إني لأعلم كيف كانت تلبية رسول الله ﷺ، قال: ثم سمعتها تلبي بعد ذلك: «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك».
قال أحمد:«أبو عطية اسمه: مالك بن أبي حمرة».
ولفظ الطيالسي [في مسنده]، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، قال: سمعت خيثمة، يحدث عن أبي عطية الوادعي، قال: سمعت عائشة تقول: والله إني لأعلم كيف كانت تلبية رسول الله ﷺ، ثم سمعتها تلبي: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك.
علقه البخاري في صحيحه تحت الحديث رقم (١٥٥٠)، قال:«وقال شعبة: أخبرنا سليمان: سمعت خيثمة، عن أبي عطية: سمعت عائشة ﵂».
وأخرجه موصولاً: أحمد (٦/ ١٠٠ و ١٨١ و ٢٤٣)(١١/ ٥٩٦٧ و ٦١٣٧/ ٢٥٣٢٩ و ٢٦١١٩ - ط المكنز) و (١٢/ ٦٢٨٢/ ٢٦٧٠١ و ٢٦٧٠٢ - ط المكنز)، والطيالسي (٣/ ١٠٨/ ١٦١٦)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ١٧٧/ ١٥٩٨)، والدارقطني في العلل (١٥/ ١٤٨/ ٣٩٠٦)، والبيهقي (٥/ ٤٤)، وابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ٥٤)، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ٢٥٦/ ٨٤٢). [التحفة (١١/ ٨١٢/ ١٧٨٠٠)، الإتحاف (١٧/ ٦٥٦/ ٢٢٩٨٧)، المسند المصنف (٣٨/ ٧٠/ ١٨١٥٩)].