للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال فيه: ثم أهلَّ رسول الله بالتوحيد: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، … »، وأهلَّ الناس، قال: ولبى الناس: لبيك ذا المعارج، ولبيك ذا الفواضل، فلم يَعِبْ على أحد منهم شيئاً.

أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥/٤٥) (٩/ ٤٣٣/ ٩١٠٥ - ط هجر)، وفي الأسماء والصفات (١٦٢)، ومن طريقه: ابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٢٤٩).

قلت: هذا حديث منكر بهذه الزيادة: لبيك ذا الفواضل؛ لعل الواهم فيه أبو عمرو قيس بن أنيف بن منصور الوَنُوفاغي البخاري، ذكره السمعاني في الأنساب (٥/ ٦١٧) (١٣/ ٣٦٦)، وقطب الدين الخيضري في الاكتساب في معرفة الأنساب (١٠/ ٥٧٥٧)، ولم يذكرا له راوياً سوى أبي نصر أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه البخاري [ثقة. الإرشاد (٣/ ٩٧٤)]، وإن كان قد روى عنه غيره، ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقد روى عن جماعة منهم: قتيبة بن سعيد، وأكثر عنه، لكن في تفرد مثله عن قتيبة بن سعيد دون أصحابه الثقات على كثرتهم؛ نكارة ظاهرة.

قال ابن خزيمة (٤/ ١٧٢): «باب إباحة الزيادة في التلبية: ذا المعارج، ونحوه، ضد قول من كره هذه الزيادة، وذكر أنهم لم يقولوه مع النبي ، مع الدليل على أن من تقدمت صحبته للنبي وكان أعلم، قد كان يخفى عليه الشيء من علم الخاصة، فعلمه من هو دونه في السن والعلم؛ لأن سعد بن أبي وقاص مع مكانه من الإسلام والعلم ومع تقدم صحبته، خبر أنهم لم يقولوا: ذا المعارج مع النبي ، وجابر بن عبد الله دونه في السن والعلم والمكان مع النبي ، قد أعلم أنهم كانوا يزيدون ذا المعارج ونحوه، والنبي يسمع لا يقول شيئاً، فقد خفي على سعد بن أبي وقاص مع موضعه من الإسلام والعلم ما علمه جابر بن عبد الله». ثم ساق حديث السائب وجابر.

ومما جاء في الباب في لفظ التلبية:

١ - حديث عائشة:

• طريق أبي عطية الوادعي، عن عائشة:

أ - يرويه عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن يوسف الفريابي:

حدثنا سفيان [الثوري]، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، عن عائشة ، قالت: إني لأعلم كيف كان النبي يلبي: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك».

أخرجه البخاري (١٥٥٠)، وأحمد (٦/ ١٨١) (١١/ ٦١٣٧/ ٢٦١١٩ - ط المكنز)، وأبو نعيم في الحلية (٩/٢٨)، والبيهقي (٥/ ٤٤). [التحفة (١١/ ٨١٢/ ١٧٨٠٠)، الإتحاف (١٧/ ٦٥٦/ ٢٢٩٨٧)، المسند المصنف (٣٨/ ٧٠/ ١٨١٥٩)].

قال البخاري: «تابعه أبو معاوية، عن الأعمش.

وقال شعبة: أخبرنا سليمان: سمعت خيثمة، عن أبي عطية؛ سمعت عائشة ».

<<  <  ج: ص:  >  >>