يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله ﷺ بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد:«لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، وأهل الناس بهذا الذي يُهِلُّون به، فلم يرد رسول الله ﷺ عليهم شيئاً منه، ولزم رسول الله ﷺ تلبيته، … فذكر الحديث بطوله، وهذا لفظ حاتم بن إسماعيل عند مسلم.
أخرجه مسلم (١٢١٨ و ١٢٦٣)، وأبو داود (١٨١٣ و ١٩٠٥ - ١٩٠٩). [ويأتي تخريجه مفصلاً في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى].
• لكني أذكر هنا موضع الشاهد المتعلق بشأن صيغة تلبية النبي ﷺ، وما زاد الناس عليها، وإقراره لهم على الزيادة، مع لزوم تلبيته ﷺ:
• وقد تقدم ذكر لفظ حاتم بن إسماعيل عند مسلم.
• ورواه أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن بشار، ومحمد بن أبي بكر المقدّمي، وعبد الله بن هاشم الطوسي [وهم ثقات]:
حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا جعفر بن محمد: حدثني أبي، قال: أتينا جابر بن عبد الله فسألناه عن حجة النبي ﷺ، فقال: فخرج حتى إذا استوت به راحلته على البيداء أهل بالتوحيد: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، قال: وأما الناس يزيدون ذا المعارج، ونحوه، والنبي ﷺ يسمع، لا يقول شيئاً. لفظ بندار [عند ابن خزيمة].
ورواه أحمد [في مسنده]، وأبو خيثمة [عند أبي يعلى]، وعبد الله بن هاشم [عند ابن الجارود] بطوله، وموضع الشاهد منه: فخرج رسول الله ﷺ حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، ولبى الناس، والناس يزيدون ذا المعارج، ونحوه من الكلام، والنبي ﷺ يسمع، فلم يقل لهم شيئاً. وبمثله رواه: محمد بن أبي بكر [عند البيهقي].
أخرجه أحمد (٣/ ٣٢٠)، وعنه: أبو داود في السنن (١٨١٣)، وفي المسائل (٦٨٢)، وابن خزيمة (٤/ ١٧٣/ ٢٦٢٦)، وابن الجارود (٤٦٥)، وأبو يعلى (٤/ ٩٣/ ٢١٢٦)، والبيهقي (٥/٤٥)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٢٨)(٩/ ٣٩٨ - ط الفرقان)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٢٤٨)، وقال:«هذا حديث صحيح».
قلت: وهذا حديث صحيح.
ورواه قيس بن أنيف البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد [ثقة ثبت]: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [تكلم فيه، ولم يترك. التاريخ الكبير (١/ ٥٧). الجرح والتعديل (٧/ ٢٢٠). الكامل (٧/ ٤٦٢). تاريخ جرجان (٣٦٠). تاريخ بغداد (٢/ ٤٧٥). المغني (٥٣٥٨). اللسان (٧/٣٠)]، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبد الله ﵁، قال: أتيته فسألته عن حجة رسول الله ﷺ، … فذكر الحديث،