(٢/ ١٢٤ و ١٢٥/ ٣٥٥٥ و ٣٥٦١)، وفي أحكام القرآن (٢/٢٢ و ٢٣/ ١١٤٣ و ١١٥٢)، والطبراني في الأوسط (٥/ ١٩٠/ ٥٠٤٠)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٢١٣) [وبمتنه تحريف]، والدارقطني (٣/ ٢٣٢/ ٢٤٤٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ١٢٥)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٢٩٢/ ١٣٥٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/٤٤). [التحفة (٥/ ٤٥٧ و ٤٩١ و ٥١٢/ ٧٨٧٣ و ٨٠١٣ و ٨١١٣)، الإتحاف (٩/ ١٨٧/ ١٠٨٥٠)، المسند المصنف (١٥/٥٠/٧١٣٧)].
٢ - أيوب السختياني:
أ - رواه أحمد بن حنبل [ثقة حجة، حافظ إمام]، وأحمد بن منيع [ثقة حافظ]، وأبو عبيد القاسم بن سلام [ثقة حافظ]، ومؤمل بن هشام [اليشكري: ثقة بصري، مكثر عن ابن علية، وهو ختنه]، وعلي بن خشرم [ثقة]:
حدثنا إسماعيل بن علية [ثقة ثبت، من أثبت الناس في أيوب]، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن تلبية النبي ﷺ كانت: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ». لفظ ابن منيع [عند الترمذي]، وكذا لفظ أحمد في مسنده.
ولفظ ابن منيع ومؤمل [مقرونين عند ابن خزيمة]: أن تلبية النبي ﷺ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ».
قال مؤمل في حديثه: وزاد ابن عمر: لبيك لبيك لبيك وسعديك، والخير في يديك، والرغباء إليك والعمل. وكذا رواه بالزيادة ابن خشرم [عند ابن الجارود]؛ غير أنه لم يقل: لبيك لبيك، في أول قول ابن عمر.
أخرجه الترمذي (٨٢٥) (٨٢٥ - ط الصديق) (٨٣٣ - ط المكنز) (٨٤٢ - ط التأصيل الثانية)، وابن خزيمة (٤/ ١٧١/ ٢٦٢١)، وابن الجارود (٤٣٣)، وأحمد (٢/٤٨)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٢/ ٢٨٧). [التحفة (٥/ ٣٨٢/ ٧٥٩٢)، الإتحاف (٩/٤٢/١٠٣٧١)، المسند المصنف (١٥/٥٠/٧١٣٧)].
قال الترمذي: «حديث ابن عمر: حديث حسن صحيح».
والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ وغيرهم، وهو قول سفيان الثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق.
وقال الشافعي: «فإن زاد زائد في التلبية شيئاً من تعظيم الله فلا بأس إن شاء الله، وأحب إلي أن يقتصر على تلبية رسول الله ﷺ».
قال الشافعي: «وإنما قلنا لا بأس بزيادة تعظيم الله فيها لما جاء عن ابن عمر، وهو حفظ التلبية عن رسول الله ﷺ، ثم زاد ابن عمر في تلبيته من قبله: لبيك والرغباء إليك والعمل» [ونقله أبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي (٤/٤١)].
قلت: هو حديث صحيح، على شرط الشيخين.