للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن النبي مثله بمعناه. وروى عبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، عن النبي ، مثل حديث ابن عمر هذا في تلبيته سواء، دون زيادة ابن عمر من قوله. وفي حديث أبي هريرة زيادة: لبيك إله الحق.

ومن حديث عمرو بن معدي كرب، قال: لقد رأيتنا ونحن إذا حججنا نقول:

لبيك تعظيماً إليك عذرا … هذي زبيد قد أتتك قسرا

تعدو بها مُضمرات شزرا … يقطعن خَبتاً وجبالاً وعرا

قد خلفوا الأوثان خلوا صفرا

ونحن نقول اليوم كما علمنا رسول الله ، فذكر التلبية على حسبما في حديث ابن عمر.

واختلفت الرواية في فتح «إنَّ» وكسرها، في قوله: «إنَّ الحمد والنعمة لك»، وأهل العربية يختارون في ذلك الكسر». قلت: وقد ذكر قطرب محمد بن المستنير في كتابه الأزمنة وتلبية الجاهلية (٣٩) تلبيات العرب في الجاهلية، إذ كان لكل قبيلة تلبية تخصها، وذكر من ذلك شيئاً يطول المقام بذكره، لكن أختار منه شيئاً مما كان مختصراً وجيزاً؛ فمن ذلك: تَلْبِيةُ قُرَيشِ:

لبَّيْكَ اللهُمَّ لبَّيْكَ. لبيك لا شريك لك. إلا شريك هو لك. تَمْلِكُهُ وما ملك. أبو بنات في فَدَك.

وكانتْ تَلْبِيَةُ قَيْسٍ:

لبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ. أَنْتَ الرحمن. أَتَتْكَ قيس عيلان. رِجالها والركبان. بشَيْخها والولدان. مُذْلِلَةٌ للدَّيَّان.

تلبية كنانة:

لبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ. يوم التعريف يوم الدعاء والوقوف. وذي صباح الدماء مِنْ ثَجِّها والنزيف.

تَلْبِيَةُ مَنْ لَبّى من ربيعة:

لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ. لَبَّيْكَ عن ربيعة. سامعةً مُطيعة. لرَبِّ ما يُعْبَدُ في كنيسة وبيعة. ورَبِّ كلِّ واصل أو مظهر قطيعة.

تلبية بكر بن وائل، من ربيعة:

لَبَّيْكَ حَقّاً حَقًّا. تعبداً ورِفًا. أتيناك للمياحة. ولم نأت للرقاحة. [المياحة: العَطِيَّةُ. والرقاحة: التجارة.]

وقد تابع مالكاً عليه جماعة:

١ - عبيد الله بن عمر العمري:

رواه يحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن نمير، وخالد بن الحارث، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الله بن إدريس، وحماد بن سلمة، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبو

<<  <  ج: ص:  >  >>