للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لحللتُ، كما تحِلُّون، فحِلُّوا، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت»، فحللنا وسمعنا وأطعنا.

ولفظ ابن علية [عند أحمد والنسائي وابن سعد، وابن حبان]: أهللنا أصحاب النبي بالحج خالصاً، ليس معه غيره، خالصاً وحده، فقدمنا مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة، فقال [وفي رواية: فأمرنا النبي : «حِلُّوا، واجعلوها عمرة»، فبلغه [عنا] أنا نقول: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل، فنروح إلى منى ومذاكيرنا تقطر منياً؟ [فقام النبي ] فخطبنا، فقال: [قد بلغني الذي قلتم، وإني لأتقاكم وأبركم، ولولا الهدي لحللت، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت حلوا واجعلوها عمرة].

قال: وقدم علي من اليمن، قال: «بم أهللت؟»، فقال: بما أهل به النبي ، قال: «فأهده [وعند البقية: فأهد]، وامكث حراماً كما أنت».

زاد عند النسائي وابن سعد وابن حبان: قال: وقال سراقة بن مالك بن جعشم يا رسول الله! أرأيت عمرتنا هذه لعامنا هذا أو للأبد؟ قال: «هي للأبد».

ولفظ عبد الرزاق [في المصنف]، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: قال عطاء: من أهل من خلق الله ممن له متعة بالحج خالصاً، أو بحج وعمرة جميعاً، فهي متعة؛ سنة الله وسنة رسوله ، ثم أخبرني أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: أهللنا أصحاب رسول الله بالحج خالصاً، ليس معه عمرة، فقدم النبي مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة، فلما قدمنا أمرنا النبي أن نحل، فقال: «حِلّوا، وأصيبوا النساء»، قال عطاء: ولم يعزم عليهم أن يصيبوا النساء، ولكن أحلهن لهم، قال عطاء: قال جابر: فبلغه عنا أنا نقول:

لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل إلى نسائنا نأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني، فقام النبي فينا فقال: «لقد علمتم أني أتقاكم الله وأحزمكم وأبركم، ولولا هديي لحللت، فحلّوا، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت فحللنا وسمعنا وأطعنا.

وقدم علي بن أبي طالب من سعايته، فقال له النبي : «بما أهللت يا علي؟»، قال: بما أهل به النبي ، قال: «فاهدِ، وامكث حراماً كما أنت»، وأهدى له علي هدياً.

فقال سراقة بن مالك بن جعشم متعتنا هذه يا رسول الله! ألعامنا هذا أو لأبد؟ قال: بل لأبد».

أخرجه البخاري (١٥٥٧ و ٢٥٠٥ و ٢٥٠٦ و ٤٣٥٢ و ٧٣٦٧). ومسلم (١٤١/ ١٢١٦). [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٨٧)].

• ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي: حدثنا حبيب المعلم، عن عطاء: حدثني جابر بن عبد الله؛ أن النبي أهل وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم هدي غير النبي وطلحة، وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله ، وأن النبي أذن لأصحابه أن يجعلوها عمرةً، يطوفوا بالبيت، ثم يقصروا، ويحلوا، إلا من معه الهدي، فقالوا: ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر! فبلغ

<<  <  ج: ص:  >  >>