وقال الذهبي في الميزان (٢/ ٩٣): «زياد بن مالك؛ عن ابن مسعود: ليس بحجة».
[وانظر: اللسان (٣/ ٥٣٦). مغاني الأخيار (١/ ٣٤٩). الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٣٦٠)].
وقال في المغني (٢٢٤٣): «زياد بن مالك؛ عن علي: ليس بمشهور».
وقال في الديوان (): «مجهول، وقد احتج به».
قلت: هذا حديث منكر؛ زياد بن مالك: مجهول، لا يُعرف له سماع من على، ولا من ابن مسعود، كما لا يُعرف للحكم بن عتيبة منه سماع، وحديثه منكر، ولا يُعارض بمثله الأحاديث الصحاح الثابتة، عن عائشة، وعن جابر، وعن ابن عمر: أن القارن يطوف طوافاً واحداً، ويسعى سعياً واحداً، والله أعلم.
٢٢ - وروى عبد الله بن رجاء [الغداني] البصري: صدوق، اعتمده البخاري في [إسرائيل]، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس [ثقة]، عن حماد بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن محمد ابن الحنفية [صدوق، من الخامسة]، قال: طفت مع أبي محمد [محمد بن علي بن أبي طالب: ثقة عالم، من الثانية]، وقد جمع بين الحج والعمرة، وطاف لهما طوافين، وسعى لهما سعيين، وحدثني: أن علياً فعل ذلك، وحدثه علي: أن النبي ﷺ فعل ذلك.
أخرجه النسائي في مسند علي [عزاه إليه المزي في تهذيب الكمال (٧/ ٢٧٩/ ١٤٨٤)، وابن عبد الهادي في التنقيح (٣/ ٥٢٤)، والزيلعي في نصب الراية (٣/ ١١٠)]، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (١/ ٣٧٨)، والبيهقي في الخلافيات (٣/ ٢٠٦ - اختصار ابن فرح).
قال البيهقي في الخلافيات: «وروى بإسناد فيه مجهول، يقال له: حماد بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية، قال: طفت مع أبي، … » فذكره ثم قال: «ومثل ذلك لا يصح».
وقال في السنن (٥/ ١٠٨) فيما روي في الطوافين عن علي ﵁: «وقد روي بأسانيد ضعاف عن علي ﵁ موقوفاً ومرفوعاً، قد ذكرته في الخلافيات، مدار ذلك على: الحسن بن عمارة، وحفص بن أبي داود، وعيسى بن عبد الله، وحماد بن عبد الرحمن، وكلهم ضعيف، لا يحتج بشيء مما رووه من ذلك، وبالله التوفيق».
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (٣/ ٥٢٤): «وحماد: ضعفه الأزدي، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال بعض الحفاظ: حماد هذا مجهول، وهذا الحديث لا يصح، والله أعلم».
قلت: هذا حديث منكر؛ حماد بن عبد الرحمن الأنصاري: مجهول، ضعفه الأزدي والبيهقي [التاريخ الكبير (٣/ ٢٤) (٣/ ٣٦٣ - ط الناشر المتميز). الجرح والتعديل (٣/ ١٤٣). الثقات (٨/ ٢٠٤). سنن البيهقي (٥/ ١٠٨). الميزان (١/ ٥٩٦). اللسان (٩/ ٢٨٩)].
٢٣ - وروى عباد بن يعقوب الرواجني: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن