للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ٢٢٨): «فإن ذكروا ما رواه الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن علي، قال: أهل رسول الله بعمرة وحجة، فطاف بالبيت لعمرته، ثم عاد فطاف بحجته. قيل لهم: هذا حديث منكر، إنما رواه الحسن بن عمارة عن الحكم فرفعه، والحسن بن عمارة: متروك الحديث، لا يحتج بمثله».

قلت: هو حديث باطل؛ الحسن بن عمارة: متروك الحديث، واتهم، يحدث عن الحكم بن عتيبة بما ليس من حديثه [التهذيب (١/ ٤٠٧)].

قال شعبة: «أفادني الحسن بن عمارة عن الحكم سبعين حديثا؛ فلم يكن لها أصل» [التاريخ الكبير (٢/ ٣٠٣). التاريخ الأوسط (٢/ ١١٧/ ١٩٩٧). ضعفاء العقيلي (١/ ٢٣٨) (٢/ ١٢٠/ ١١٨٤ - ط الرشد). الكامل لابن عدي (٣/ ٩٣). الخلافيات للبيهقي (٢/ ٤٣٩/ ١٨٦٣). تاريخ بغداد (٨/ ٣٢٢). تاريخ الإسلام (٤/ ٣٦). الميزان (١/ ٥١٤)].

* ورواه عبد الرزاق بن همام الصنعاني [ثقة حافظ]، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ أن النبي جمع بين الحج والعمرة، فطاف لهما طوافين، وسعى لهما سعيين. هكذا مرسلا.

أخرجه ابن حزم في المحلى (٥/ ١٨٣).

* ورواه يحيى بن غيلان، قال: حدثنا عبد الله بن بزيع، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عمر، أنه جمع بين حجته وعمرته معا، وقال: سبيلهما واحد، قال: فطاف لهما طوافين، وسعى لهما سعيين. وقال: هكذا رأيت رسول الله صنع كما صنعت. لفظ الدارقطني.

ولفظ البيهقي عن مجاهد، قال: خرج ابن عمر يهل بعمرة، وهو يتخوف أيام نجدة أن يحبس عن البيت، فلما سار أياما، قال: ما الحصر في العمرة والحصر في الحج إلا واحد، فضم إليها حجة، فلما قدم طاف طوافين؛ طوافا لعمرته وطوافا لحجته، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله فعل.

أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٩٥/ ٢٥٩٧)، ومن طريقه البيهقي في الخلافيات (٣/ ٢٠٤ - اختصار ابن فرح). [الإتحاف (٨/ ٦٥٠/ ١٠١٥٩)].

قال الدارقطني: «لم يروه عن الحكم غير الحسن بن عمارة، وهو: متروك الحديث».

وقال البيهقي: «والحسن بن عمارة: ممن أجمع أئمة أهل النقل على ترك حديثه؛ لكثرة المناكير في رواياته، وكيف يصح مثل هذا عن ابن عمر ، وقد ثبت عنه أنه طاف لهما طوافا واحدا؟ كما سبق، والله أعلم».

وقال ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (٢/ ١٤٢): «وقد خولف في إسناده عن الحكم، كما مضى في الذي قبله، والذي خالفه أحسن حالا منه، والمحفوظ عن ابن عمر: أنه طاف لحجته وعمرته طوافا واحدا».

<<  <  ج: ص:  >  >>