عنه: محمد بن أبي إسماعيل الكوفي. ولا يصح. ونقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٢٩٥).
وقال ابن حبان في المجروحين (٢/ ٥٩): «عبد الرحمن بن أبي نصر بن عمرو: شيخ يروي عن أبيه عن علي: القارن يطوف طوافين، روى عنه: محمد بن إسماعيل الكوفي؛ منكر الحديث على قلة روايته، يروي عن أبيه المناكير، وأبوه مجهول، لا يدرى من هو، ولا يعلم له من علي سماع، وفي دون هذا ما يسقط الاحتجاج برواية من هذا نعته». [ونقله الذهبي في الميزان (٢/ ٥٩٤) بتصرف] [وانظر: ديوان الضعفاء (). اللسان (٥/ ١٤٣)].
وقال ابن حزم في المحلى (٥/ ١٨٥)(٨/ ٢٣٦ - تحقيق بشار): «وأما الرواية عن علي: فأبو نصر بن عمرو، وعبد الرحمن بن أذينة، وزياد بن مالك، ورجل من بني عذرة، ورجل من بني سليم: لا يدري أحد من خلق الله تعالى من هم؟ وأما الحكم بن عتيبة، وابن شبرمة: فلم يدركا عليا، ولا ولدا إلا بعد موته».
وقال البيهقي في الكبرى (٤/ ٣٤٨): «وأبو نصر هذا: غير معروف».
وقال الدارقطني، والبيهقي في الكبرى (٥/ ١٠٨): «وأبو نصر هذا: مجهول».
[مغاني الأخيار (٣/ ٣٣١)].
وقال البيهقي في المعرفة (٧/ ٢٧٧): «أصح ما روي عن علي في الطوافين: حديث مالك بن الحارث، عن أبي نصر، عن علي، في حديث ذكره: ثم يحرم لهما، ويطوف لهما طوافين. هكذا رواه سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن مالك بن الحارث. وكذلك رواه الثوري، وشعبة، وبعضهم قال: عن منصور، عن مالك بن الحارث، وزاد فيه غيرهم السعي، ويشبه أن يكون ذكر السعي فيه غير محفوظ، وأن يكون معناه ما قال الشافعي في رواية جعفر، والله أعلم».
وقال أيضا (٧/ ٢٧٧): «ورواه عبد الرحمن بن أبي نصر بن عمرو، عن أبيه، عن علي، قال: القارن يطوف طوافين. قال البخاري: ولا يصح. وقال أبو بكر ابن المنذر: لا يثبت عن علي، خلاف قول ابن عمر، إنما رواه مالك بن الحارث، عن أبي نصر، عن علي، وأبو نصر: رجل مجهول، مع أنه لو كان ثابتا، كان قول رسول الله ﷺ أولى».
وقال البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٠٨): «أصح ما روي في الطوافين عن علي ﵁ … »، ثم ساقه وقال:«كذا روي عن فضيل عن منصور، ورواه الثوري عن منصور؛ فلم يذكر فيه السعي، وكذلك شعبة وابن عيينة، وأبو نصر هذا: مجهول.
فإن صح فيحتمل أن يكون المراد به طواف القدوم وطواف الزيارة، وأراد سعيا واحدا، على ما رواه الثوري وصاحباه، فلا يكون لرواية جعفر مخالفا، وقد روي بأسانيد ضعاف عن علي ﵁ موقوفا ومرفوعا، قد ذكرته في الخلافيات، مدار ذلك على الحسن بن عمارة، وحفص بن أبي داود، وعيسى بن عبد الله، وحماد بن عبد الرحمن، وكلهم ضعيف، لا يحتج بشيء مما رووه من ذلك، وبالله التوفيق».